شارك رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في الجلسة الافتتاحية لقمة باريس الدولية "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد"، بحضور أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة، ورؤساء وممثلي كبريات المنظمات الدولية والمؤسسات المالية العالمية.
وناقشت القمة التي انطلقت صباح الخميس، في قصر برونغنيار بالعاصمة الفرنسية باريس، عدة ملفات مهمة تتعلق بصياغة ميثاق مالي عالمي جديد يكون قادرا على التعامل بإنصاف مع التحديات البيئية والصحية وتداعياتهما المختلفة على دول الجنوب بشكل خاص.
وعلى هامش القمة التقى رئيس الجمهورية برئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي.
واحتفت الصفحة الرسمية لرئاسة جمهورية مصر العربية "باللقاء الأخوي بين الرئيسين على هامش القمة".
واستُقبِل رئيس الجمهورية لدى وصوله قصر برونغنيار من قبل وزيرة الخارجية الفرنسية والشؤون الأوروبية كاترين كولونا.
تكاتف دولي
وخلال الجلسة الافتتاحية دعا الرئيس الفرنسي لتكاتف الدول من أجل التصدي للتحديات العالمية معا، مؤكدا أن على كل دولة أن تقرر بمفردها ما الطريق الذي تريد أن تسلكه، إذ إنه ما من حل واحد مناسب للجميع، وعلينا احترام السبل الخاصة التي بإمكان كل دولة اتباعها بحسب نموذجها الاقتصادي، وفق قوله.
وشدد ماكرون أن على الميثاق الدولي الجديد يحترام سيادة كل دولة من الدول الممثلة، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية الاستثمار بشكل أكبر، وتقديم المزيد من مساعدات القطاع الخاص وتعبئة المزيد من الأموال والصناديق من أجل تحقيق الصالح للدول النامية.
قمة باريس
وتأتي أهمية قمة باريس "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد"، بالنظر إلى تزايد النداء العالمي بإعادة النظر في التمويل الدولي، وفي ضوء الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها العالم خاصة في أعقاب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت سلبا على سلاسل إمداد الغذاء والطاقة عالميا.
وستناقش القمة سبل تعزيز الأمن الغذائي والطاقة وتأثيرات اضطرابها على الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وكذلك تعزيز تنمية القطاع الخاص في البلدان منخفضة الدخل، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية الخضراء، وحشد التمويل المبتكر للبلدان الأكثر عرضة للتغيرات المناخية.