اعتبر القيادي بحزب "الإنصاف" سيدي محمد ولد بونه الملقب المدير أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أسس نظام حكمه منذ عام 2019 على "الأمل" وأرسى دعائم مصالحة سياسية تشمل الجميع لأول مرة في تاريخ موريتانيا.
وأضاف ولد بونه، في مداخلة بمهرجان الإنصاف مساء اليوم، أن الرئيس غزواني نجح في خلق مناخ سياسي هادئ لا أثر فيه للغة التخوين والتصادم بين الفاعلين السياسيين بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية، وذلك في ظل ظروف أمنية سمحت بإبعاد البلد عن شبح التوتر.
وشدد المدير ولد بونه على أن وجود الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الحكم يشكل "فرصة تاريخية لهذا البلد ولكل الموريتانيين، ولهذه الأمة العظيمة لكي تتجاوز قضايا الماضي وتنطلق إلى المستقبل المنشود".
واستفاض ولد بونه في الحديث عن الآثار الاجتماعية لسياسات غزواني خلال السنوات الأربع الماضية، مستعرضا الرؤية المؤسسة فكريا لهذه السياسات، وخاصة خطابات الرئيس في إعلان ترشحه فاتح مارس 2019 وخطابه في وادان دجمبر 2021، معتبرا أن تلك الخطابات وما تلاها من سياسيات إجرائية عملية أثبتت فعلا جدية الرئيس في هذا التوجه القاضي بتجاوز الماضي، تصورات وممارسات.
وخلص ولد بونه إلى أن سياسيات الغزواني في هذا المجال تؤسس لتاريخ جديد من التعايش بين الموريتانيين بمختلف فئاتهم وأعراقهم، داعيا إلى استلهام هذه الروح والعمل وفقها. مهنئا رئيس حزب "الإنصاف" محمد ماء العينين ولد أييه على الديناميكية التي يشهدها الحزب حاليا، داعيا إلى استمرارها حتى انتخاب رئيس الجمهورية لمأمورية ثانية في يوليو 2024.