أكد موقع "northafricapost " أن البنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، وافق من خلال صندوق التنمية الأفريقي (ADF)، على قرض بقيمة 303 مليون دولار لبناء خط كهرباء بطول 1500 كيلومتر يربط بين موريتانيا ومالي، في إطار مبادرة الصحراء إلى الطاقة.
وأضاف الموقع أن المشروع يتطلب 888 مليون دولار ويتضمن بناء خط جهد عالي 225 كيلو فولت بين مالي وموريتانيا بقدرة نقل 600 ميجاوات بين البلدين.
وأشار إلى أنه سيتم بناء خط الكهرباء حسب المواصفات في ثلاث قطع، واحدة في مالي واثنتان في موريتانيا، بطول إجمالي يبلغ 1500 كيلومتر، كما يضم المشروع محطتين للطاقة الشمسية، قدرة كل منهما 50 ميجاوات، وسيتم بناؤهما في مدينتي كيفة والنعمة في موريتانيا.
ويقول البنك، الذي يعتبر المشروع استراتيجيا، إنه سيمكن 100 ألف أسرة (80 ألف في موريتانيا و20 ألف في مالي) من الارتباط بشبكة الكهرباء في المناطق التي يمر بها الكابل، بالإضافة إلى ذلك، سيخلق المشروع فرصًا لريادة الأعمال والخدمات الزراعية للشباب والنساء.
ويشكل هذا المشروع جزءا من خارطة الطريق الإقليمية التي وافقت عليها الدول التي ستستفيد من مبادرة " الصحراء إلى الطاقة". وهو القسم الأول من العمود الفقري عبر الساحل الذي يهدف إلى ربط موريتانيا بتشاد عبر مالي وبوركينا فاسو والنيجر. وسيمكن هذا الربط من تطوير محطات جديدة للطاقة المتجددة، والتي سيتم دمج إنتاجها بشكل أوثق في الشبكات المترابطة. وسيسهل تشغيله الوصول إلى إمدادات كهرباء عالية الجودة ومنخفضة الكربون وبأسعار في متناول الجميع.
وتهدف "مبادرة الصحراء إلى الطاقة" إلى تسخير إمكانات الطاقة الشمسية في منطقة الساحل من خلال تطوير قدرة مركبة تبلغ 10000 ميجاوات. وتشمل البلدان الأحد عشر المستفيدة بوركينا فاسو وتشاد وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال والسودان.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تعمل في موريتانيا منذ أكثر من خمسين عامًا في مختلف قطاعات التنمية الاستراتيجية، بما في ذلك الزراعة والحوكمة والمياه والصرف الصحي وقطاع التعدين والقطاع الخاص والنقل والخدمات الاجتماعية مع محفظة نشطة تزيد عن 140 مليون دولار أمريكي.