قال وزير الداخلية واللامركزية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، إن "الحكوماتِ الوطنيةَ على مستوى المغرب العربي وبلدان الساحل تواجه تحدياتِ كبيرةِ وخاصة في مجال التنمية".
وتابع خلال إشرافه اليوم الثلاثاء، على افتتاح منتدى نواكشوط حول " السلطاتِ المحلية في قلب الديناميكيات الإقليمية"، أن "الحكومةَ الموريتانيةَ، عملت بتعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ على تكريس اللامركزية، تقديراً لدورها المحوري في عمليةِ التنمية المحلية"، مشيرا إلى أن "المجموعاتِ المحليةَ، في بلادنا تلعب دورا أساسيا في التنمية ورفاهيةِ المواطن".
وأكد وزير الداخلية على أن هذه التظاهرة المهمة، التي تنظمها جهة نواكشوط بالتعاون مع الرابطة الدولية للعمد الفرنكوفونيين، تعتبر منصةً للتلاقي والتشاورِ بين المجموعات المحليةِ بالمغربِ العربي، ونظيراتِها بمنطقة الساحل، لتحقيق التكاملِ بين مكوناتِ هذا الفضاءِ الجغرافي الثريّ بتنوُّعه، والغنيِّ بثقافاته.
حَكامة متعددة المستويات
وأردف أن اعتمادَ منهج حَكامةٍ متعددةِ المستويات، يضمن مشاركة كل الفاعلين واستغلالَ الامكانياتِ المتاحةِ لتحقق الاندماج على المستوى الوطني والإقليمي.
واستدرك أنه لن يتم ذلك دون أن تلعبَ المجموعاتُ المحلية الدورَ المنوطَ بها، باعتبارها في قلب الأحداث، والقوةَ المحركةَ للديناميات الترابية بالمنطقة.
ونوه إلى أن ذلك يقتضي إطلاقَ حوارٍ جادّ ومستمرٍ، لرسم الحلولِ الناجعة، سبيلاً لكسب الرهاناتِ وتجاوُز التحدياتِ المشتركة بالمنطقة.
وشدد على أن الجهودَ الحكومية المبذولةَ في مجال تحقيق التنميةِ ستظل غير كافية، ما لم تُواكبْها وتؤازرْها جهودٌ مبذولةٌ على المستويات المحلية والجهوية والإقليمية.
الشراكة مع القطاع الخاص
ونبه إلى أن هذه التظاهرة ستناقش مواضيعَ مهمةٍ تشمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص على مستوى المجموعات المحلية بالمغرب العربي، والتعاون بين المجموعات المحلية في الساحل لتحقيق التنمية والأمن.
وكذا التفكير من أجل بلورةِ المشاريع المشتركة، لتشخيص الواقعِ والخروج بمقترحاتٍ جادةٍ، لتسهيلِ العملِ المشتركِ ودفعِ مسارِ التنمية بمنطقتنا إلى الأمام.