سلط موقع Leconomistemaghrebin المختص بالشؤون الاقتصادية في المغرب العربي الضوء على مستقبل الطاقة في موريتانيا.
وفي تقريره المعنون " موريتانيا: دولة الغاز العالمية المستقبلية في 2024؟"، أكد الموقع أن أسواق الغاز المسال العالمية تتوقع دخول بلادنا كإحدى الدول الرائدة في مستقبل الإمدادات العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأشار الموقع إلى مشروع " السلحفاة آحميم الكبير GTA.للغاز الطبيعي المسال"، وهو مشروع بحري للغاز الطبيعي المسال يعتمد على إنتاج الغاز في المياه العميقة بعمق 2 كيلومتر على الحدود البحرية لموريتانيا والسنغال، والذي سيتم إطلاقه في وقت لاحق ومن المتوقع هذا العام أن يضيف نحو 2.5 مليون طن من الغاز المسال سنويا إلى الإمدادات العالمية في مرحلته الأولى.
وتابع الموقع أنه كان من المقرر أن يبدأ الإنتاج في مشروع السلحفاة أحميم للغاز الطبيعي المسال في موريتانيا في أبريل 2022، لكن عدة تحديات تواجه المشروع أدت إلى تأخير بدء الإنتاج إلى الربع الثالث من العام الجاري، بالإضافة إلى زيادة تكاليف عمليات تطوير المشروع.
التفاصيل الفنية
وعرض الموقع بعضا من التفاصيل الفنية للمشروع مركدا أنه يتم تطويره باستخدام نظام تحت سطح البحر في المياه العميقة وسفينة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ (FPSO)، والتي ستقوم بمعالجة الغاز وإزالة المكونات الهيدروكربونية الأكثر شيوعًا الثقيلة، وبعد ذلك سيتم نقل الغاز إلى منشأة الغاز الطبيعي المسال العائمة.
كما يمثل وصول سفينة "تسييل الغاز" إلى موقع الإنتاج ودمجها النهائي في نظام المنشأة لحظة تاريخية في مشروع إنتاج غاز حقل أحميم الذي أنجزت أكثر من 90% منه ووصل إلى مراحل متقدمة من دمج مكوناته معا بهدف بدء الإنتاج.
وستشهد المرحلة الأولى من المشروع إنتاج 2.5 مليون طن سنويا من الغاز المسال، ومن المتوقع أن تصل إلى 5 ملايين طن سنويا خلال المرحلة الثانية، وتصل إلى 10 ملايين طن سنويا بعد الانتهاء منها.
ويعتمد مشروع تورتو أحميم للغاز الطبيعي المسال على حقلين بحريين للغاز هما “تورتو” و”أحميم” تم اكتشافهما في عامي 2015 و2016 على التوالي، ثم تم حفر بئر “تورتو أحميم 1” في عام 2019، ويقدر إجمالي احتياطي الغاز للمشروع بـ 15.000 مليار قدم مكعب.
وصول القطع البحرية
وفي وقت سابق أعلنت وزارة البترول و المعادن والطاقة وصول المنصة العائمة لتسييل الغاز الطبيعي FLNG المسماة جيمي الحدود المشتركة بين موريتانيا والسنغال استعدادا لوصولها لوجهتها الأخيرة واستخدامها في إنتاج وتسييل الغاز الطبيعي ضمن منشآت حقل السلحفاة آحميم الكبير GTA، مع اقتراب الوحدة العائمة لإنتاج وتخزين الغاز FPSO من دخول ميناء تناناريف بجزر الكناري التابعة للمملكة الإسبانية، حيث ستخضع للفحوصات الفنية اللازم إجراؤها قبل بدء استغلالها ضمن منظومة منشآت حقل السلحفاة آحميم الكبير.
وفي السياق أعلن الصحفي محمد اكه المتخصص في شؤون الطاقة، نقلا عن مصادره وصول المنصة العائمة بالفعل لحقل الغاز المشترك بين موريتانيَا والسنغال إلى ميناء تنريف بجزر الكناري ورسوها بنجاح لاستكمال الفحوص الفنية قبل أن تتوجه إلى منطقة الحقل استعدادا لبدء إنتاج الغاز، المتوقع منتصف العام الجاري.
ويمثل وصول سفينة تسييل الغاز FLNG إلى موقع الإنتاج ودمجها بشكل نهائي ضمن منظومة المنشآت لحظةً تاريخية في مشروع انتاج الغاز GTA الذي اكتمل بنسبة تفوق ال 90% ووصل إلى مراحل متقدمة من تكامل مكوناته استعداداً لبدء الإنتاج.