أكدت مجلة jeuneafrique واسعة الاطلاع، أن بلادنا تقترب من رئاسة الاتحاد الإفريقي للمرة الثانية خلال أقل من عقد.
وخصصت المجلة تقريرا، حمل عنوان "الاتحاد الأفريقي: الغزواني المرشح الأوفر حظا لخلافة عثماني".، في إشارة إلى اقتراب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من رئاسة الاتحاد الأفريقي خلفا للرئيس الحالي غزالي عثماني رئيس جزر القمر.
وأشارت المجلة إلى أنه مع اقتراب موعد انعقاد القمة السابعة والثلاثين لرؤساء دول الاتحاد الأفريقي، المقرر عقدها يومي 17 و18 فبراير في أديس أبابا، لا يزال غزالي عثماني ليس لديه خليفة رسميًا.
مفاوضات روما
وأكدت المجلة نقلا عن مصادرها، أن الرئيس الموريتاني أصبح أخيرا مستعدا لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي، نتيجة المفاوضات السرية التي أجريت في الأشهر الأخيرة.
مضيفة أنه وراء الكواليس، تكثفت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، وخاصة في روما، على هامش القمة الإيطالية الإفريقية يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني، وتعززت حظوظ موريتانيا لهذا المنصب.
التناوب الجغرافي
وأكدت المجلة ما يدور في أروقة الدبلوماسية الإفريقية أنباء حول اقتراب موريتانيا من رئاسة جديدة للاتحاد، بعد تعذر توافق المغرب والجزائر على تولي أي منهما منصب الرئاسة المفروض أن تكون بحكم التناوب الجغرافي من نصيب دول شمال إفريقيا، وتولى مصر الرئاسة في العام 2019، وصعوبة تولي ليبيا هذا الملف، وكذا عدم انشغال الرئيس التونسي به، في مقابل إصلاحات الداخل في بلاده.
ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين مما سبق ونشره موقع أفريقيا إنتليجيانسي الاستخباراتي، والذي أشار إلى جولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، المغاربية والتي تضمنت الجزائر وتونس وليبيا، والمغرب ومصر.
جهود دبلوماسية
يأتي ذلك بالتزامن مع زيارات دولية استقبلتها موريتانيا، فبحسب الصحيفة الاستخباراتية فإن مفوض الاتحاد الافريقي قام بزيارة غير معلنة لنواكشوط خلال الأيام الأولى من العام الجديد، حيث حصل على موافقة مبدئية من الرئيس الغزواني على الأمر في حال لم يكن هناك اعتراض من الدول المرشحة لأسبقية الدور. بالإضافة إلى استقبال زيارات من رؤساء غامبيا 8 يناير الجاري والسنغال ماكي صال 11 يناير والتوغو ماگاسينگبي 14 يناير لانواكشوط في أقل من أسبوع؛ رغم تعدد أسباب الزيارة المعلنة.