تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

تاريخ موجز للاستقبالات الرئاسية 

لا أحد يعرف على وجه التحديد متى استقبل الموريتانيون رئيسا لهم فى صفوف ممتدة من المطار الى قصره المنيف.

 

لكن الأكيد أن ذلك كان قبل موجة الجفاف التى ضربت البلاد نهاية ستينيات القرن الماضي.

 

ومنذ وصول أول مجموعة من أهل الريف المتحفزين للبقاء فى مدينة ساحلية؛ قرر ثلة منهم خرق قواعد أهل هذه المدينة الوادعة ؛ وقاموا بتنظيم استقبال شعبي وصفته الإذاعة الوليدة بمنقطع النظير والعفوي والحماسي وفى نهاية خبر الإستقبال أجهش الصحفي فى البكاء لفرط حماسته.


ومن ذلك التاريخ البعيد  ونحن نتصيد الفرص لإحياء سنة الآباء وأشبال جيل التأسيس الذين يوجد اليوم منهم ولله الحمد حفنة فى المكتب التنفيذي للحزب الحاكم وتفرق بعضهم يين أحزاب الأغلبية وتيارات وجمعيات ومبادراتنا التى يصعب حصرها هنا.

كان رفع الصور المكبرة للزعيم الأوحد مفجر الطاقات ورائد النماء وقاهر العطش وسيد الجميع ماركة وطنية بإمتياز.


اهتدى المتأخرون فى صنع فرجة سريالية على مشاهد الاستقبالات الرئاسية بالتلويح بالأعلام الوطنية والهتاف حتى قطع النفس.


شهد شارع جمال عبد الناصر الذي استقبل فيه كل رؤساء موريتانيا ضيوفهم الذين زاروا العاصمة منذ الإستقلال وحتى يونيو 2016 عرىضا عجيبة فى الهواء الطلق فعلى ذلك الشارع البسيط ابتسم الملك فيصل حين ظهر سروال من أحمد الحمدي لستيني ( جباب ) قدم للتو من مسقط رأسه البعيد فى مهمة وطنية كُتب لها الخلود.

 


وفى نفس الشارع ضحك الملك الاسباني خوان كارلوس حين اندلعت حرب كونية أمام ناظريه بين سيديتين يالقرب من الرصيف الأيسر من الشارع.

 


وفى ذلك الشارع أسدل الستار أيضا على تاريخ طويل من التطبيل والتزمير والهتاف مازال صداه يتردد بين بوابة المطار القديم  حتى مدخل الإذاعة الوطنية؛ حيث كانت تتوارى السيارة الرئاسية عن الحشود الغفيرة المتجمهرة على جنيات الطريق ليواصل الموكب طريقه نحو البوابة الجنوبية للقصر.

 

غير بعيد من دوار الإذاعة ومبنى الولاية تقف مئات الباصات العتيقة من ماركات يابانية وأخرى كانت المانية فى أزمنة أخرى لتقل آلاف المواطنين الى بيوتهم فى المناطق العشوائية بعد أن قاموا بأدوارهم الوطنية فى استقبال فحامة رئيس الجمهورية فى رحلة عودته لأرض الوطن السعيد بعد أن شارك فى مؤتمر اقليمي هام.


تحية لشباب الحزب الحاكم وشباب أحزاب الأغلبية الذين مازالوا متمسكين بقيم الاستقبالات التى طالما ميزت شباب وشيب هذه الأرض المباركة السعيدة.

23:01 - 2024/02/19