تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

خطاب افتتاح الدورة البرلمانية.. المضامين والتوصيات

افتتحت مساء اليوم الاثنين بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط أعمال الدورة العادية الثانية من السنة البرلمانية 2023- 2024، برئاسة محمد بمب مكت، رئيس البرلمان، بحضور عدد من أعضاء الحكومة.

وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وعزف للنشيد الوطني، طبقا للمادة 52 (جديدة) من الدستور والمادة 54 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية.

ترقب للرئاسيات:

وتميز الافتتاح بخطاب ولد مكت قال فيه إن "هذه الدورة البرلمانية العادية تنعقدُ في ظرف سياسي استثنائي يميزه التحضير لاستحقاق الانتخابات الرئاسية التي أظلنا موعدها".


ودعا ولد مكت النواب إلى "الاضطلاع بدور رئيسي في توعيّة الموّاطنين بأهمية هذا الحدث وفي حثّ الجميع على التّقييد على اللّائحة الانتخابيّة والإسهام بشكل فاعل في الجهود الرّاميّة لضمان المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق".

وأردف: "فبِذلك نخطو بثقة خطوة جديدة في مسار ديمقراطيتنا التي نعول عليها في بناء غد أفضل، ونحمي النجاحات التنموية التي حققناها في السنوات الماضية ونعزز حضور بلدنا المتنامي في المشهدين الإقليمي والدولي".

استحضار للحصيلة:

وقال ولد مكت إن البلاد "شهدت خلال السنوات الخمس الأخيرة تطورا ملحوظا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فعلى المستوى السياسي، تواصلت الجهود في مختلف الورشات لتعزيز دولة القانون وإرساء الحكامة الراشدة من خلال تطوير نظام ديمقراطي تعددي يرعى حقوق الإنسان ويوفر الحريات الفردية والجماعية".

وتابع : "استكملت الاستراتيجية الوطنية لترقية حقوق الإنسان وحماية حقوقه السياسية والاقتصادية والمدنية، وتم تنفيذ خطة العمل الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص واستحدثت محاكم خاصة عهد إليها بمحاربة كافة أشكال الرق".

وأضاف ولد مكت أنه على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فقد نفذت إصلاحات مهمة ترمي لخلق وتطوير اقتصاد متنوع ومرن جاذب للاستثمار ومحفز للمبادرات الخاصة، وقطعت خطوات معتبرة على طريق توفير الخدمات الأساسية للمواطن من تعليم وصحة وماء وكهرباء، مع انحياز واضح للشرائح التي عانت تاريخيا من أي نوع من أنواع الغبن وللأسر المتعففة ولسائر الفئات الهشة".

توصيات للنواب:

وأكد ولد مكت أن "الحفاظ على تلك المكتسبات يتطلب من النواب الحرص الدائم على حماية وحدتنا الوطنية والارتقاء بقاموسنا السياسي والنأي عن خطاب الكراهية وتغليب المصالح العليا للوطن على غيرها من المصالح والتسامي عن الانتماءات الضيقة المنافية لمفهوم المواطنة كالقبلية والجهوية والشرائحية والعرقية".

وقال :"إنكم بدون شك تدركون أن التحلي بتلك الصفات يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لممثلي الشعب المنتخبين. لذا ينبغي أن نجنب المنبر النيابي كل ما قد يمس من هيبته".ومن هذا المنطلق، يتعين علينا في هذه الغرفة الموقرة أن نعتمد الحوار الهادئ والمسؤول سبيلا لإدارة اختلافنا في وجهات النظر وأن نجسد من خلاله جو التهدئة والانفتاح الذي حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه مهامه رئيسا للجمهورية على أن يطبع علاقات المتصدرين للشأن العام من أغلبية ومعارضة".

20:10 - 2024/04/01