سلط تقرير لمعهد afriquenligne الإفريقي البارز الضوء على تحديات ومزايا ومستقبل التنقيب عن اليورانيوم في إفريقيا وفي صدارتها موريتانيا باعتبارها تجربة واعدة وفق وصفه.
ووصف التقرير إعلان شركة التعدين الأسترالية أورا إنيرجي عن تمويل جديد لمشروع تيريس لإنتاج اليورانيوم في موريتانيا بالهزة في الآفاق الاقتصادية الإفريقية والعالمية، خاصة أن مشروع تيريس على وشك أن يصبح أول منجم لليورانيوم في البلاد.
وأكد التقرير أن هذه المبادرة تمثل تقدما ملحوظا في استغلال الموارد المعدنية الموريتانية، مما يتيح للبلاد فرصة فريدة لوضع نفسها كمنتج رئيسي لليورانيوم على نطاق عالمي.
وتتوقع شركة Aura Energy إنتاجًا محتملاً قدره 30 مليون رطل من اليورانيوم على مدى 16 عامًا، لتحقيق هذا المشروع الطموح، حيث استعانت الشركة بخبرة شركتي Orimco وMacquarie Capital، وقد ساهم هؤلاء الشركاء الاستراتيجيون في جمع الأموال من خلال الديون وتحديد المستثمرين المحتملين.
وحتى الآن، يصل الاستثمار الأولي المطلوب لإطلاق مرحلة تطوير تيريس إلى 230 مليون دولار. وسيغطي هذا المبلغ جميع التكاليف، بما في ذلك البنية التحتية والإنتاج. وتأمل شركة Aura Energy في اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في نهاية عام 2024.
التأثير الاقتصادي والاجتماعي:
ويرى التقرير أن استغلال منجم تيريس يمكن أن يُحدث تحولا في الاقتصاد الموريتاني، بالإضافة إلى جذب استثمارات أجنبية كبيرة، حيث يمكن لهذه المبادرة أن تولد العديد من فرص العمل، وتحفز التنمية الاقتصادية الإقليمية. ويعمل اليورانيوم، الذي يعتبر موردا استراتيجيا، على تحسين الأهمية الدولية للمشروع.
وأضاف التقرير أنه من الممكن أن تشهد موريتانيا، التي يعتمد اقتصادها تقليديا على موارد أخرى مثل الحديد والذهب، تنوعا في هيكلها الاقتصادي، ومن خلال الانخراط في صناعة اليورانيوم، تستطيع البلاد إقامة شراكات دولية جديدة وزيادة مصادر الدخل.
وطبقا للتقرير يُمكن أن يلعب إنتاج اليورانيوم في موريتانيا دورًا أساسيًا في تحول الطاقة العالمي، ويعد اليورانيوم عنصرا حاسما في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة والمستدامة.
وهذا الوقود المستخدم في محطات الطاقة النووية يولد الكهرباء بانبعاثات كربونية منخفضة للغاية.
وأشار التقرير إلى أن التمويل الذي تم جمعه للإطلاق هو 230 مليون دولار، على أن يتم تطوير 30 مليون رطل من اليورانيوم تم إنتاجها على مدى 16 عاما، و التأثير المباشر على استثمارات كبيرة وخلق فرص عمل.
وحسب التقرير فإن شركة Aura Energy وموريتانيا تضعان نفسيهما كفاعلين محددين في صناعة اليورانيوم العالمية على أن نجاح مشروع تيريس يمكن أن يحسن الصورة الدولية لموريتانيا ويدعم بشكل كبير تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وختم التقرير بالتأكيد على أن نجاح هذا المشروع يعتمد بشكل مباشر على قدرة Aura Energy على تعبئة الأموال اللازمة وتركيب بنية تحتية متطورة، فإذا تمت معالجة هذه التحديات، يمكن أن يصبح منجم تيريس مثالاً للتنمية المستدامة للتعدين ومحركًا للنمو في المنطقة.