قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور ديدي ولد السالك إن الانتخابات الرئاسية الموريتانية 2024، كانت شفافة في حين أنها لم تكن نزيهة.
وفي ندوة قانونية بنواكشوط وأوضح ولد السالك أن "الانتخابات الشفافة هي التي تُجرى وفق القواعد القانونية المتفق عليها، أما النزاهة فهي أن تجرى الانتخابات دون أن يؤثر فيها أي عامل لا الثقافي ولا الاجتماعي ولا السياسي ولا أي عامل آخر".
واعتبرَ ولد السالك أنه وفقا لهذه القاعدة فإن "الانتخابات الأخيرة كانت شفافة من الناحية الفنية، وأكثر دليل على ذلك أن اللجنة الوطنية للانتخابات صاحبت نشر النتائج بالمحاضر، في حين أن بعدها عن النزاهة هي نفس المسافة بعد موريتانيا وتحقيق أهداف التنمية".
ونبه ولد السالك إلى أن "الأجواء شهدت عدة عوامل للتأثير على إرادة الناخب، سواء شراء البعض للأصوات في المجتمع الفقير الذي تنتشر فيه الأمية بنسبة 47%، وفقا للإحصائيات الرسمية، أو ترحيل الناخبين إلى قرى تخضع لضغط قبلي معين". مشيرا إلى وجود ظاهرة ثالثة هي شراء بعض رؤساء المكاتب وقد تكون هذه ظاهرة محدودة لكنها حصلت".