عدد الناشط في المجال الثقافي محمد سيدي امبارك أولويات المرحلة الحالية التي يبدأ فيها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مأموريته الثانية.
وأوضح ولد سيدي أن أبرز هذه الأولويات يجب أن يكون انفتاح حقيقي على الشباب من خلال إشراكهم في اتخاذ القرار، والاستفادة من قدراتهم ومن المشاريع الطموحة التي يحملونها للبلد.
وأشار الناشط في المجال الثقافي إلى انتشار فكرة خاطئة في موريتانيا تقوم على النظر إلى الشباب كآلة يتم استخدامها في وقت الحاجة، واعتبارهم وقودا لأصحاب قرار.
أما الأولوية الثانية التي يجب أن توضع في الاعتبار يرى ولد سيدي، أنه من الضروري الاعتناء بالتنوع الثقافي في البلاد، والتعامل معه وفق مبدإ أن موريتانيا للجميع، حتى يتم التعامل مع هذا التنوع في إطاره الإيجابي، لتستفيد منه الدولة، بدل الإبقاء عليه كأحد العوامل السلبية التي تشجع الخطاب المتطرف.
وشدد ولد سيدي امبارك على ضرورة توفر التعليم لجمع المواطنين، والمساواة في جميع الحقوق والواجبات، مشيدا بنموذج المدرسة الجمهورية التي تعد رافعة حقيقية لحل مشكلة التعليم، ومستدركا، في الوقت ذلك، أن الطريقة التي نفذت بها هذه الفكرة لا تفي بجميع التطلعات.
ولفت ولد سيدي إلى أهمية التوجه إلى نموذج اقتصادي منتج، يكون الشباب من خريجي الجامعات، المفعمين بالطاقات، شركاء في عملية التنمية، ليمتص الاقتصاد البطالة، ويحد من التدفق -الذي شهدناه في الفترة الأخيرة-من الهجرة، ليبقى الشباب في موريتانيا، وتبقى موريتانيا أرضا خصبة نظرا لما تتوفر عليه من موارد، مطالبا بتصحيح نظرة الموريتانيين بعضهم إلى بعض.