تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

مقابلةٌ لولد مرزوك مع وكالة APA News (ترجمة كادر)

أجرى وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك حوارا صحفيا مع وكالة "APA News" الأفريقية التي يقع مقرها الرئيسي في السنغال-.

 

وخلال المقابلة التي أجراها مراسل الوكالة الأمين ولد محمد سالم أكد "عميد الدبلوماسية الموريتانية أن البعض يجد صعوبة في قراءة الحياة السياسية في الدول الأفريقية خارج معايير العرق أو القبيلة أو الدين أو اللون". 

 

أحداث كيهيدي:


وأشار الوزير إلى أنه في موريتانيا، لا تزال الصورة النمطية الشهيرة بالأبيض والأسود سارية، ولم تكن أحداث كيهيدي، للأسف، استثناءً لهذه الرؤية".

 

وأوضح ولد مرزوك أن أيا من الموقوفين في كيهيدي، بمن فيهم أولئك الذين لقوا حتفهم للأسف خلال أعمال الشغب في المدينة ليلة الأول والثاني من يوليو ، لم يتم استجوابه بشأن أصوله العرقية، مؤكدا لأن الوفاة واحدة وهي دائما خسارة كبيرة.

 

وأضاف الوزير أن اثنين من أفراد قوات الأمن أصيبا بجروح خطيرة، أحدهما في العناية المركزة، في حين كان عدد مثيري الشغب كبيرا، وتم احتجازهم حسب ظروف اللحظة، وتم تشكيل لجنة تحقيق على الفور وأحيلت القضية إلى المحاكم. وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق والمتابعة القضائية لهذه الأحداث المؤسفة في أقرب وقت ممكن".


المأمورية الثانية:


ويرى الوزير أن "هدف حملة الغزواني الوحيد كان الفوز دون انتظار جولة ثانية، وقد نجحت في ذلك. والأمر الأكثر أهمية هو مواصلة سلسلة الإصلاحات التي بدأها الرئيس خلال ولايته الأولى: الحكم الرشيد، وترسيخ ثقافة الحوار السياسي، ومساعدة الفئات الأكثر حرمانًا، وسياسة تشغيل تركز على الشباب، مشددا على أن هذه أسباب كافية لتفسير فوز الغزواني بالانتخابات".


وبسؤاله حول تصويت 22% من الناخبين للمرشح بيرام الداه عبيد والتي تمثل ما يقارب ربع الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات، أكد الوزير "أن هذه النسبة تعكس بلا شك التوقعات والاحتياجات المشروعة لبعض المواطنين الموريتانيين".

 

وأوضح ولد مرزوك أن الغزواني "يريد أن يكون رئيسًا لجميع الموريتانيين، ويولي أهمية خاصة لأولئك المواطنين الذين لم يصوتوا له، وبهذه الطريقة يمكنُ بناء نظام سياسي مستقر".


تجربة مغايرة:

ويعتقد ولد مرزوك أن تجربة موريتانيا مغايرة للتجربة في السنغال، قائلا: ""لا يمكن نسخ أي تجربة انتخابية، مهما كانت نموذجية، من بلد إلى آخر. فلكل بلد حدوده السياسية الخاصة، وتوازنه الخاص للقوى بين الفاعلين السياسيين. والشيء الوحيد المشترك بين الجميع على الأرجح هو الوصول إلى بعض الخدمات الأساسية وبيئة معيشة لائقة"، وفي هذه النقطة، فإن سجل المأمورية الأولى للرئيس الغزواني حافل بالفعل، ووعوده للسنوات الخمس المقبلة مطمئنة إلى حد كبير، وخاصة بالنسبة للشباب الذين جعلهم الموضوع الرئيسي لحملته الانتخابية".


الأمن والاقتصاد:


ويرى الوزير أن التوقعات الاقتصادية لموريتانيا جيدة للغاية، وفقا لرأي الخبراء بالإجماع خاصة مع استغلال احتياطيات كبيرة من الغاز، بعضها مشترك مع السنغال المجاورة، والمتوقع أن يتم قبل نهاية هذا العام.

 

وحول جهود مكافحة الإرهاب أكد ولد مرزوك أنه منذ عام 2005، أصبحت موريتانيا الهدف الرئيسي للجماعات المسلحةِ المتمركزة في المنطقة الفرعية، وكان على موريتانيا إصلاح النظام الأمني بشكل جذري للتعامل مع هذا التهديد.

 

ونوه الوزير إلى أن الغزواني كضابط ثم كقائد للجيش، كرس نفسه لهذه المهمة، وفي غضون خمس سنوات فقط، أصبحت البلاد آمنة .. إنها الآن واحدة من أكثر البلدان أمانًا في المنطقة".

14:22 - 2024/07/24