أكد الترجمان الموريتاني المعتمد لدى الاتحاد الأفريقي بوبكر كان أنه آن الأوان لإشراك الشباب في جهود بناء الدولة الوطنية.
جاء حديث الترجمان الموريتاني المخضرم بوبكر كان في مقابلة مع موقع "كادر"، حول أولويات المرحلة المقبلة، تزامنا مع بداية المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وضرب بوبكر مثلا بولاريا معناه "إذا كبر الآباء عليهم استدعاء الأبناء لحمل الشعلة ومواصلة العمل"، مشيرا إلى أن هذا المثل يمكن تطبيقه أيضا في مجال السياسة.
ويرى بوبكر أن موريتانيا يمكن أن تستفيد من خبرائها الذين شاركوا في العديد من الحكومات السابقة والاستفادة من خبراتهم، لكن مع فتح المجال للشباب، ليواصلوا العمل على التطوير والتنمية.
وشدد الترجمان الموريتاني، الذي عمل مترجما متجولا في الاتحاد الأفريقي أزيد من عقد كامل، على ضرورة الاستفادة من هذه الطاقة الشبابية الجديدة، خاصة مع بداية المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
ودعا بوبكر إلى إيجاد حكامة صارمة في تسير المال العام، خاصة أن البلدَ يُعاني من بعض المشاكل الاقتصادية وسببها الفساد وسوء الإدارة وسوء تسير مقدرات البلد، على حد تعبيره.
ويلفت المترجم المعتمد لدى الاتحاد الأفريقي أن هناك هجرة كبيرة للشباب الموريتاني بحثا عن مستقبل أفضل، تتمثل في أعدادٍ كبيرة من الشباب الموريتاني في الغرب وفي أمريكا، مشيرا إلى أن الحل لوضع حد لهذه الهجرة التي رأيناها في السنوات الماضية للشباب يتمثل في وضع آلية للقضاء على البطالة.
ودعا بوبكر إلى الوحدة الوطنية وترسيخها كعامل مهم جدا في المرحلة القادمة قائلا: "هناك انقسام الآن في هذه المرحلة.. لذا نحتاج إلى سياسة لتهدئة الأمور.. سياسة التهدئة لا المواجهة والصدام". منوها إلى أن أسلوبي المواجهة والصدام لا يخدمان؛ مطالبا بأن تكون هناك سياسة هادئة عبرَ تشاور حقيقي لتعزيز الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية.
ونبه بوبكر إلى أنَّ البعض حين يبحث عن وظيفة ولا يحصل عليها يقوم بمهاجمة الدولة وتشويه صورتها ومهاجمة سياسييها ويتهمهم بالفساد ويبالغ في الهجوم لكي يحصل على ما يريد، وهنا تتدخل الدولة لإسكاته بوظيفة، معتبرا أن هذا الأسلوب غير لائق بالأشخاص ولا بالدولة.