أكد الخبير في أنظمة المعلوماتية والشبكات المهندس الشيخ أحمد محمود الكوري ولد سيدي، أن التحول الرقمي يبدأ عبر مجموعة من الخطوات وأي خطوة يتم تجاوزها تتسبب في مشكلة في المستقبل.
وفي مقابلة مع "كادر" حول أولويات المرحلة المقبلة؛ أوضحَ الخبير في أنظمة المعلوماتية أنَّ نجاح تحليل البيانات يعتمد بشكل أساسي على طريقة إسراع البرنامج الرقمي عبر مجموعة من الخطوات تطبق حرفيا وتدريجيا، وأولى خطواته البنية التحتية الرقمية، ثم توفير البيانات وتأمينها وإدارتها وتحليلها واستخراج الإحصائيات منها.
وأشار الشيخ أحمد محمود إلى أنّه في المجال الرقمي لا يوجد أمان 100%، إلا أن أهم ركيزة في مجال أمن المعلومات هي المستخدم، رغم كل الاحتياطات الأمنية الموجودة وشركات تأمين المعلومات، إلا أن ذلك كله يأتي في مرحلة لاحقة.
وأضاف الخبير أن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على تثقيف المستخدم على خطورة المعلومات، وأهميتها، منبها إلى أن أي استخدام خاطئ للمعلومات قد يعرض صاحبها للخطر، ولا بد من إشاعةِ ثقافة أمان استخدام المعلومات.
ونوه الخبير إلى أنَّ مقدم الخدمة لا يستطيع تأمينَ المستخدم بشكل كامل دون وعي المستخدم وتأمينه لنفسه، لذلك المشاكل الأمنية نادر حدوثها من مشغل الخدمات، لأن لديه معايير واحتياطات خاصة، والعديد من الخوادم وإجراءات خاصة للحماية.
ودعا الخبير إلى تكوين الكفاءات الوطنية لتتولى مهمة التحول الرقمي، وتُشرفَ على التحول الرقمي داخل المؤسسات، لأن التحول الرقمي هدف استراتيجي يفرض نفسه على المجتمع والدولة.