شارك وزير النفط والطاقة محمد ولد خالد، في طاولة مستديرة رفيعة المستوى، حول تمويل التحول الطاقوي وضمان الإنصاف في هذا المسار، ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض "غاز تيك" المقام في مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية.
وشارك في الحوار عدد من الوزراء والفاعلين والاقتصاديين والصناعيين والسياسيين العالميين، من أبرزهم المبعوث الرئاسي للبيت الأبيض المكلف بالتغير المناخي ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، وخبراء دوليون من مكتب وود ماكينزي المتخصص في استشارات الطاقة.
وخلال كلمته أمام المشاركين في الطاولة المستديرة، أكد الوزير على أهمية تأمين التمويل اللازم لتحقيق تحول طاقوي عادل ومنصف يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل دولة، كما استعرض الوزير المشاريع الطموحة في مجال الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، داعياً الجميع إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى تعبئة التمويل والموارد لتتمكن تلك المشاريع من الانطلاق بنجاح.
وأبرز الوزير أن موريتانيا تتمتع بالاستقرار والأمن الضروريين لنجاح الاستثمار الواسع النطاق في مجال الطاقة، إلى جانب توفرها على إمكانات ومزايا كبيرة في مجال الطاقات المتجددة كفيلة بجلب اهتمام كافة الأطراف، ما يمكنها من إنتاج كميات كبيرة من الطاقة النظيفة إسهاما في تأمين مسار عالمي آمن للتحول الطاقوي.
وأضاف أن هناك تحديات لوجستية كبيرة يجب العمل على رفعها بشكل مشترك، خاصة في مجال البنية التحتية مثل الطرق والموانئ.
وقد تمحور نقاش المؤتمر حول السياسات والاستراتيجيات التي يمكن أن تزيد من توفر الطاقة النظيفة، والتقنيات التي تقدم حلولاً فعالة من حيث التكلفة لخفض الانبعاثات، كما تناول دور الحكومات في تهيئة بيئات مواتية للاستثمار في الطاقة النظيفة، وتسريع نشر الطاقة منخفضة الكربون على مستوى العالم من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى توجيه تدفقات رأس المال الدولي لدعم الاستثمار في الطاقة منخفضة الكربون في الاقتصادات الناشئة، وإدارة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للتحول الطاقوي.