أكد الدبلوماسي والأكاديمي الموريتاني يحيى ولد عبدو الله، أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يحرص منذ توليه المسؤولية على مشاركة موريتانيا الفعالة في المؤتمرات الدولية، وأن لا يترك مقعد موريتانيا شاغرا في أي محفل دولي يشارك فيه قادة وزعماء العالم.
وفي مقابلة بثتها "إذاعة موريتانيا" قال الدبلوماسي إن مشاركة الرئيس الغزواني في القمة العربية الإسلامية بالرياض، عبرت عن موقف موريتانيا، وجددت الموقف الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية، والقضية اللبنانية.
وأضاف ولد عبدو الله، أن قمة الرياض، تأتي بعد عام من القمة السابقة التي ركزت على الأزمة في الشرق الأوسط والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي قمة خاصة بمشاركة رؤساء وزعماء وملوك، رغم أن المعتاد في قمم المتابعة أن تكون على مستوى اللجان الوزارية للمتابعة، ما يؤكد أهمية الحدث والموضوع.
وأشار ولد عبدو الله، إلى أن فترة رئاسة الغزواني، للاتحاد الأفريقي تضمنت تشكيل لجنة تنسيقية أفريقية عربية إسلامية لمتابعة القضية الفلسطينية لأول مرة، على هذه المستويات، وهو ما يُعَدُ أحد الإنجازات المهمة، منبها إلى أن الرئيس الغزواني رغم مشاركته في هذه القمة ممثلا لموريتانيا، إلا أنه تحدث باسم القارة الأفريقية عند إدانته لما يحدث في فلسطين المحتلة.
وفي سياق آخر أكد الدبلوماسي أن مشاركة رئيس الجمهورية بالقمة العالمية للمناخ في العاصمة الأذرية "باكو"، تؤكد على أن موريتانيا هي الأقل تأثيرا في الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضررا من التغير المناخي، وطالب بالدعم المالي للدول النامية التي لا تتوفر على موارد مالية وهي متضررة من هذا التغير، مثل التصحر والجفاف، والفيضانات.
وأشار الدبلوماسي إلى أن الرئيس الغزواني، استعرض أمام القمة، جهود موريتانيا للمشاركة في الحد من التغير المناخي، على الرغم من عدم مشاركتها في الانبعاثات الكربونية العالمية إلا بنسبة ضئيلة جدا، 0.02%، وهي نسبة تكاد تكون معدومة، مركزا على قول الغزواني إن موريتانيا حققت 48% حتى الآن من الطاقة المتجددة التي تساهم في التصدي للتغير المناخي، لافتا إلى أن الغزواني تحدث باسم القارة الأفريقية، للمطالبة بدعمها في مثل هذا التوجه.