
قال عضو المكتب التنفيذي لحزب "الإنصاف"، والوزير السابق سيدي محمد ولد بونه الملقب المدير إن القضية الفلسطينية محل إجماع في موريتانيا حيث تتبناها الحكومة، ويدعمها الشعب بكافة قواه السياسية والمدنية.
وفي حوار تلفزيوني مع الإعلامي سامي اكليب أضاف ولد بونه أن الدعم الموريتاني للقضية الفلسطينية تجسد في جميع المستويات، استراتيجيا ودبلوماسيا وسياسيا واجتماعيا.
وأشار ولد بونه إلى أن الحكومة الموريتانية على اتصال دائم مع الجانب الفلسطيني، عبر الاجتماعات واللقاءات مع السفارة الفلسطينية، واستقبال الوفود بنواكشوط، لافتا إلى أن القضية تحظى باحتضان رسمي وشعبي منقطع النظير في موريتانيا.
ويرى ولد بونه أن الموريتانيين يعتبرون أن الفلسطينيين الآن في مواجهة بالنيابة عن الأمة لتحرير أرضها ومقدساتها، مشددا على أن الحرب الجارية هي معركة كل الفلسطينيين، ولا بد من اتحاد الجميع، لأن قوة الصراع تقتضي وحدة الشعب الفلسطيني، وهذا ما تحرص عليه موريتانيا في كافة تحركاتها.
وأكد ولد بونه أن العالم والوضع في منطقة الشرق الأوسط، تغير ما بعد 7 أكتوبر 2023 عما قبلها، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ذات بُعد إنساني ونالت دعم جميع الشعوب الطامحة للسلام، وهو ما انعكس في القضايا المرفوعة بمحكمة العدل الدولية.
وشدد ولد بونه على أن الموقف الموريتاني من القضية الفلسطينية أو غيرها مؤثر دوليا خاصة في الدول الأفريقية حيث تمثل ذلك في قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1967، وحتى في الفترة الأخيرة.
وطالب ولد بونه بالعمل على عدة جبهات، ففي الوقت الذي تقوم فيه جبهة المقاومة بالمواجهة المسلحة، يوجد صراع دبلوماسي، لأن حضور القضية الفلسطينية في الفعاليات والأحداث الدولية في غاية الأهمية.
واختتم ولد بونه بالتأكيد على أن رئاسة موريتانيا للاتحاد الأفريقي أسهمت بشكل إيجابي في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية حيث حرص الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على التفاعل الإيجابي مع الحكام الأفارقة بخصوص هذه القضية، باعتبارها تحمل دلالات إنسانية.