أعلن المركز العالمي للتكيف (GCA)، أنه يعمل بالتعاون مع البنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، على تعزيز المرونة المناخية في موريتانيا من خلال برنامج تسريع التكيف الأفريقي (AAAP) لتقديم المساعدة الفنية الحاسمة للشركة الوطنية للصناعة والتعدين (SNIM) كجزء من برنامج توسيع القدرة اللوجستية بقيمة 467 مليون دولار.
ويهدف المشروع، المدعوم بقرض بقيمة 150 مليون دولار من البنك الأفريقي للتنمية وتمويل مشترك من البنك الأوروبي للاستثمار (EIB)، إلى مضاعفة سعة خط السكة الحديدية الموريتاني الذي يبلغ طوله 704 كيلومترًا والذي ينقل خام الحديد من مناجم ازويرات إلى ميناء نواذيبو. كما يؤدي هذا الخط الحديدي دورًا حيويًا في ربط الركاب من القطاع الخاص وتجار الصيد، مما يؤكد أهميته في الإطار الاقتصادي لموريتانيا.
ويتضمن دور GCA تقييمًا شاملاً للمخاطر المناخية لحماية عمليات SNIM والبنية التحتية ضد المخاطر المناخية، بما في ذلك الحرارة الشديدة وتراكم الرمال على السكك الحديدية، فضلاً عن ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يهدد مرافق الموانئ.
وسيدعم التحليل تطوير خيارات ذات أولوية للتخفيف من هذه المخاطر من خلال استراتيجيات التشغيل والصيانة، وبروتوكولات الاستجابة للطوارئ المحسنة، وتنفيذ تدابير سلامة العمال لمعالجة المخاوف الصحية المتعلقة بالحرارة.
من جانبه أكد البروفيسور باتريك فيركويجين، رئيس GCA: "أن هذه الشراكة التاريخية تجسد قوة التعاون لتأمين مستقبل مستدام ومرن لموريتانيا وخارجها، من خلال دمج التكيف مع المناخ في مشاريع البنية التحتية الحيوية، فإننا لا نحمي النمو الاقتصادي فحسب، بل نضمن أيضًا رفاهية المجتمعات وحماية النظم البيئية الحيوية، وتعكس هذه المبادرة رؤية أوسع للتقدم تعطي الأولوية للمرونة والاستدامة والشمول في جوهرها."
ومن المقرر أن يضاعف برنامج اللوجستيات القدرة الإنتاجية لشركة SNIM إلى 40 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030 ويدعم أهداف إزالة الكربون من خلال تضمين محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 12 ميغاوات.
وسيخلق البرنامج 150 وظيفة ماهرة في عمليات السكك الحديدية والمعدات المتحركة، مع 3000 وظيفة غير مباشرة إضافية في التعدين والمعالجة. كما يعالج تحديات أوسع نطاقًا، ويضمن التوزيع المستمر للموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والوقود.