أعلنت شركة بي بي (بريتش بتروليوم "النفط البريطانية") الشروع في ضخ الغاز بأمان من المرحلة الأولى من مشروع الغاز الطبيعي المسال في منطقة أحميم الكبير (GTA)، وهو أحد "أعمق مشاريع تطوير الغاز وأكثرها تعقيدًا في أفريقيا" طبقا للشركة.
ووفقا لبيان الشركة الصادر اليوم الخميس، يُتوقعُ أن يساهم مشروع الغاز الطبيعي "آحميم " المسال الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 2.3 مليون طن سنويًا في تلبية احتياجات الطاقة العالمية.
ضخ الغاز:
وقالت الشركة إنها بدأت الأربعاء في ضخ الغاز من الآبار في المشروع إلى سفينة التخزين والتفريغ العائمة (FPSO) للمرحلة التالية من التشغيل.
الأهمية الاقتصادية:
وأضافت الشركة أن الحدث المذكور يمثل خطوة نحو تحقيق إمكانات موارد الغاز في موريتانيا والسنغال، مع إمكانية أن تصبح الدولتان مركزًا مهمًا لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وقال جوردون بيريل، نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والعمليات بالشركة البريطانية: "إن هذا حدث بارز لهذا المشروع الضخم المهم. إن تدفق الغاز الأول هو مثال مادي لدعم الطلب العالمي على الطاقة اليوم ويؤكد التزامنا بمساعدة موريتانيا والسنغال في تطوير مواردهما الطبيعية".
تهنئة :
وهنأت الشركة فريقي المشروع والإنتاج على تسليم هذا المشروع وعلى الحفاظ دائمًا على العمليات الآمنة، كما أعرب بيريل عن شكره لفريق GTA بأكمله والشركاء وللحكومتين الموريتانية والسنغالية على هذا الإنجاز الهائل.
مراحل التشغيل:
وأوضحت الشركة أنه يتم إدخال الغاز من المرحلة الأولى من GTA إلى العائمة FPSO على بعد حوالي 40 كيلومترًا من الشاطئ، حيث تتم إزالة الماء والمكثفات والشوائب.
الخطوة الموالية:
كما سيتم نقل الغاز عبر خط أنابيب إلى سفينة غاز طبيعي مسال عائمة تقع على بعد 10 كيلومترات من الشاطئ، حيث سيتم تبريده وتسييله وتخزينه قبل نقله إلى ناقلات الغاز الطبيعي المسال للتصدير.
تلبية الطلب المحلي:
ونبهت الشركة إلى أنه سيتم تخصيص بعض الغاز للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في موريتانيا والسنغال.
تعاون مثمر:
وأشارت الشركة إلى أن هذا الإنجاز، يجعل موريتانيا والسنغال تتخذان خطوة كبيرة نحو فصل جديد ولافت كدولتين مصدرتين للغاز.
انطباعات وتصريحات:
وأعرب ديف كامبل، نائب الرئيس الأول لموريتانيا والسنغال في الشركة البريطانية عن فخره بالعلاقات في البلدين، مؤكدا أن أنشطة بناء حقل GTA وفرت أكثر من 3000 وظيفة محلية، وقد انخرط المشروع مع حوالي 300 شركة محلية في جميع أنحاء موريتانيا والسنغال.
القوى العاملة:
وأشار كامبل إلى أن BP وشركاؤها استثمرت في تنمية القوى العاملة المحلية - بما في ذلك برنامج تدريب المتدربين لمدة أربع سنوات - وبدأت برنامج استثمار اجتماعي بملايين الدولارات يهدف إلى تحسين جودة الحياة المحلية وخلق فرص طويلة الأجل للتنمية المحلية.
معطيات المشروع:
ووفقا للشركة فإن حقل GTA، قبالة سواحل موريتانيا والسنغال، هو واحد من أعمق مشاريع التطوير البحرية في أفريقيا، حيث توجد موارد الغاز في أعماق مياه تصل إلى 2850 مترًا.
التوقعات:
وتتوقع الشركة أن تنتج المرحلة الأولى من المشروع بمجرد تشغيله بالكامل، حوالي 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، وفي عام 2021، أعلنته حكومتا البلدين المضيفتين "مشروعًا ذا أهمية وطنية استراتيجية".
الإنتاج والتخزين:
وتم تصميم سفينة الإنتاج والتخزين العائمة، التي وصلت قبالة سواحل موريتانيا والسنغال في الربع الثاني من عام 2024، لمعالجة أكثر من 500 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يوميًا.
وتمتلك شركة Golar LNG وتدير سفينة Gimi FLNG، (العائمة جيمي) التي تسيّل غاز الحقل.
البُعد الاجتماعي:
ويركز برنامج الاستثمار الاجتماعي للمشروع الذي تبلغ تكلفته عدة ملايين من الدولارات في موريتانيا والسنغال على مجالات الصحة المجتمعية والتنمية الاقتصادية والوعي البيئي والتعليم.
التكوينات:
يلتزم برنامج تأطير المتدربين بتطوير المواهب المحلية ويضم 47 فنيًا متدربًا في برنامج مخصص، لإعدادهم ليكونوا من بين الجيل القادم من مشغلي الحقول البحرية.
دعم التنمية الاقتصادية:
وتدعم شركة bp أيضًا التنمية الاقتصادية المحلية في موريتانيا والسنغال من خلال الاستثمار في مجالات مثل صيد الأسماك والتعاونيات النسائية والصحة والتمويل الأصغر وتدريب مهارات الأعمال.
حصص الشركاء:
وتشغل شركة BP حقل "آحميم" بحصة عاملة تبلغ 56%، إلى جانب شركة Kosmos Energy بنسبة (27%) وشركة Petrosen بنسبة (10%) وشركة SMH بنسبة (7%).