تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

بقيادة موريتانيا.. تمثيل أقوى لأفريقيا عالميا (ترجمة كادر)

سطلت وكالة شينخوا الصينية الضوء على القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، التي تضمنت تسليم موريتانيا رئاسة الاتحاد إلى أنغولا، مبرزة كلمة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال القمة.


وعقدت قمة الاتحاد بحضور القادة الأفارقة ورؤساء منظمات دولية وإقليمية، تحت شعار الاتحاد الأفريقي لعام 2025: "العدالة للأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي من خلال التعويضات".


وبعيدًا عن التعويضات كموضوع لهذا العام، احتلت قضايا حاسمة تهم القارة، بما في ذلك السلام والأمن الإقليميين، والتنمية القارية، وإصلاح الاتحاد الأفريقي، والحضور المتزايد لأفريقيا على الساحة الدولية، مركز الصدارة في قمة الاتحاد الأفريقي، وفقا للوكالة.


ونقلت الوكالة كلمة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الاتحاد الأفريقي لعام 2024، في الجلسة الافتتاحية، والتي أكد فيها أنه على الرغم من التقدم، فإن القارة الأفريقية في حاجة ماسة إلى تسريع الجهود المتضافرة في معالجة الآثار المركبة لانعدام الأمن وتغير المناخ والتحديات الاجتماعية والاقتصادية بما يتماشى مع المشهد العالمي المتغير.


وقال الغزواني للقادة الأفارقة: "نحن بحاجة إلى جهود كل واحد منا كجزء من جهد جماعي من أجل مواجهة هذه التحديات".


وفي صدى لهذه الكلمات، سلط رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته موسى فكي محمد الضوء على تحديات التنمية والسلام والأمن التي أثرت على القارة الأفريقية على مدى السنوات الماضية، وفقا للوكالة.


وأكد فكي أن العام الماضي تميز بتمثيل أقوى لأفريقيا والاتحاد الأفريقي على الساحة الدولية، بما في ذلك عضوية الاتحاد الأفريقي لمدة عام كامل في مجموعة العشرين (G20) منذ عضويته في سبتمبر 2023، مما أعطى في النهاية صوتًا أكبر، وتمثيلًا أكبر لأفريقيا وبقية العالم النامي.


وأردف فكي: "إن عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين ومجموعة البريكس، التي تضم العديد من الدول الأفريقية، توجت رؤية (أفريقيا)".


من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أهمية الموضوع، وقال إن القارة الأفريقية ضحية "ظلمين هائلين ومركبين"، في إشارة إلى التأثير العميق للاستعمار وتجارة الرقيق عبر الأطلسي من ناحية، ونقص تمثيل أفريقيا على المسرح العالمي من ناحية أخرى.


وأضاف غوتيريش: "إن إنهاء الاستعمار، في حد ذاته، لم يكن حلاً سحريًا. لم يحرر الاستقلال السياسي البلدان من الهياكل القائمة على الاستغلال وعقود من نقص الاستثمار الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي. لقد حان الوقت لوضع أطر العدالة التعويضية".


من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد القادة الأفارقة إلى تبني التقدم التكنولوجي لتعزيز التنمية القارية والوحدة والسلام والأمن. كما دعا القادة الأفارقة إلى التعاون في تسخير "الإمكانات الهائلة التي نمتلكها ليس فقط كدول فردية، بل كقارة موحدة وديناميكية".


وأضاف آبي "في عالم يتسم بالتغير السريع والتحديات المتعددة، نجد أنفسنا عند مفترق طرق من عدم اليقين والفرص. وهذه اللحظة تدعونا إلى تعزيز عزمنا الجماعي على تبني المرونة وتعزيز الوحدة في جميع أنحاء أفريقيا".

11:49 - 2025/02/18