تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

جهود دبلوماسية وجولة مغاربية.. هل اقتربت موريتانيا من الرئاسة الثانية للاتحاد الأفريقي؟

تدور في أروقة الدبلوماسية الإفريقية أنباء حول اقتراب موريتانيا من رئاسة جديدة للاتحاد الإفريقي، ضمن تحليل لسبب جولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، المغاربية خلال الأسبوع الماضي، والتي تضمنت الجزائر وتونس وليبيا.

وترجح صحيفة " آفريكيا انتيليجنسي أن تؤول رئاسة الاتحاد الافريقي من جديد لموريتانيا للمرة الثانية خلال 10 أعوام، بعد تعذر توافق المغرب والجزائر على تولي أي منهما منصب الرئاسة المفروض أن تكون بحكم التناوب الجغرافي من نصيب دول شمال إفريقيا.

وبحسب الصحيفة فإن تمرير الرئاسة الموريتانية للاتحاد يجب أن يكون محل توافق من دول الاتحاد، وهو ما يعتقد أن نواكشوط والدول الداعمة لها قد تسعى له، خاصة أن المنافسة تكاد تكون محدودة باعتبار أن المنافس الجدي الوحيد لها مصر والتي قد تولت الرئاسة في العام 2019.
ورغم أنه لا يعلم جزما صدق هذه المنافسة، إلا أن كثيرا من الشواهد تؤكد أن الجهود الدبلوماسية المتزايدة وراءها مساعٍ موريتانية حثيثة لتحقيق شيء كبير.

زيارة الجزائر 

في الـ 16 من يناير الجاري استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، حيث تم التأكيد من الجانبين الحرص على دفع علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، باعتبار أن العلاقات ضاربة في القِدم، ولها جذور مبنية على أواصر الدم والتاريخ.
وبعد ثلاثة أيام من المحادثات وفي الـ 19 من يناير الجاري قام رئيس البرلمان الموريتاني، محمد ولد ميغيت، بزيارة رسمية إلى الجزائر تستمر 3 أيام ، بهدف تعزيز العلاقات الممتازة التي جمعت البلدين منذ عقود، وفقا للبيان، وبحث إمكانية إعادة تقييم التعاون المشترك على مختلف المستويات لإعطائه دفعة إضافية تتناسب مع مستوى العلاقات الثنائية

زيارة ليبيا
وفي الـ 18 من يناير التقى الوزير في العاصمة الليبية طرابلس رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفى، ثم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، حاملا رسالتين إلى المسؤولين الليبيين من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تتعلق بالتشاور حول العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها وتوسيعها إلى آفاق أرحب خدمة لمصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى بحث المستجدات على المستويات العربية والإفريقية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

زيارة تونس

وفي 19 يناير الجاري التقى ولد مرزوق بالرئيس التونسي قيس سعيد بقصر قرطاج، محملاً برسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وجدد سعيد، توجيه الدعوة إلى الرئيس الموريتاني لزيارة تونس لترسيخ التشاور والتنسيق القائمة بين البلدين وإعطاء دفعة جديدة لعلاقات الشراكة لا فقط في مجالات التعاون التقليدية، ولكن أيضًا في قطاعات جديدة وواعدة.
كما أكد سعيد اعتزاز بلاده ببعدها الإفريقي وحرصها على المساهمة الفاعلة في تطوير العمل المشترك وتعزيز فرص التشاور والتوافق بين الدول الإفريقية، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، من أجل تحقيق تطلعات شعوب القارة.

زيارات دولية إلى موريتانيا

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارات دولية استقبلتها موريتانيا، فبحسب الصحيفة الاستخباراتية فإن مفوض الاتحاد الافريقي قام بزيارة غير معلنة لنواكشوط خلال الأيام الأولى من العام الجديد، حيث حصل على موافقة مبدئية من الرئيس الغزواني على الأمر في حال لم يكن هناك اعتراض من الدول المرشحة لأسبقية الدور.
بالإضافة إلى استقبال زيارات من رؤساء غامبيا 8 يناير الجاري والسنغال ماكي صال 11 يناير والتوغو ماگاسينگبي 14 يناير لانواكشوط في أقل من أسبوع؛ رغم تعدد أسباب الزيارة المعلنة.

18:02 - 2024/01/20