يشارك رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، 5 فبراير الجاري في مؤتمر "المصالحة الوطنية" الليبية، في الكونغو.
وتأتي مشاركة رئيس الجمهورية، بدعوة من نظيره رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو انگيسو، التي تلقاها في رسالة خطية حملها وزير الخارجية مبعوث الرئيس الكونغولي جون كلود گاكوسو.
المشاركون في القمة
ويسعى الرئيس الكونغولي -رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا- إلى عقد قمة أفريقية للتمهيد لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي ستحتضنه مدينة سرت في أبريل المقبل.
ومن المنتظر أن يشارك في القمة عدد من القادة المعنيين بالملف الليبي ودول الجوار ووفود عدد من الدول المؤثرة في الأوضاع داخل ليبيا، من بينها رؤساء مصر وتونس والجزائر.
كما سيشارك أبرز القادة الليبيين ومن بينهم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
كما وجهت الدعوة لـسيف الإسلام القذافي للمشاركة في القمة، لتكون المرة الأولى التي يغادر البلاد منذ الإطاحة بنظام والده العقيد معمر القذافي في العام 2011، ولا يعلم إن كان سيستجيب للدعوة أم لا، مع العلم أن اسمه ما يزال على قائمة المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
أما اللواءُ المتقاعدُ خليفة حفتر، وهو أحد أطراف الملف البارزين، بسيطرته على أكثر من 8 % من مساحة الدولة المغاربية، فلم يعلن بعد موقفه من حضور القمة، في حين أنه استجاب في أوقات سابقة لدعوات لزيارة برازافيل لمناقشة عدة موضوعات تتعلق بالملف الليبي كان آخرها، أكتوبر الماضي.
قطار المصالحة
ووفقا للاتفاق السياسي الليبي، ولمخرجات مسارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا فإن المجلس الرئاسي الليبي هو المكلف بملف المصالحة الوطنية، ويؤكد المجلس أنه وضع على عاتقه مسؤولية هذا الملف، ونجح في 9 سبتمبر 2021، في إعلان مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، والذي يقتضي عقد مؤتمر المصالحة الوطنية بمدينة سرت أبريل المقبل.
وسيسعى القادة الأفارقة أعضاء اللجنة عالية المستوى لرؤساء الدول المكلفين بمتابعة الملف الليبي لتوفير الدعم اللازم، لجهود المصالحة الوطنية الليبية.
وباشرت الكونغو عدة خطوات في هذا الملف من بينها عقد أول اجتماع تحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية الليبية وفي 20 و21 يوليو الماضي، في برازافيل، بمشاركة رئيس الكونغو، ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وممثلين عن مختلف الأطراف الليبية والجامعة العربية والدول المعنية بأزمة ليبيا.