تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

صحف عالمية ومنصات طاقة.. تبرز مخرجات الزيارة الأوربية إلى نواكشوط (ترجمة كادر)

سلطت صحف ومنصات طاقة عالمية الضوء على زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فان دير لاين إلى نواكشوط.
ونالت الزيارة واللقاءات مع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تحليلا معمقا، حول أهداف الزيارة ونتائجها وانعكاساتها على الداخل الموريتانيا والجانب الأوروبي، الذي يرغب في تعميق شراكته مع بلادنا.

المورد الرئيس إلى أوروبا
وسلطت منصة Energynews، المختصة بأخبار الطاقة العالمية، الضوء على الزيارة، والتي تراها قد تجعل بلادنا "موردًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر والصلب إلى أوروبا".
وتابعت أن الهدف الطموح للاتحاد الأوروبي المتمثل في استيراد عشرة ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030 يتماشى مع إمكانات الطاقة المتجددة في موريتانيا وقدرتها على إنتاج الحديد، مما يمهد الطريق للتعاون الذي يمكن أن يحدث ثورة في اقتصاد الهيدروجين العالمي.
واستعرضت المنصة قدرات بلادنا وما تذخر به من مساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة وموارد وفيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وما يجعلها مرشحا مثاليا لمشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق، ومن خلال الاستثمارات الصحيحة في البنية التحتية، يمكن للبلاد تسخير أكثر من 350 جيجاواط من الطاقة المتجددة، وخلق فرص للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وأضافت أنه من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة لمعالجة الحديد وتحويله إلى فولاذ أخضر ممتاز، يمكن للبلاد تعظيم قيمة مواردها الطبيعية وتعزيز مكانتها في السوق العالمية.

الطاقة الخضراء
وفي السياق أكدت منصة hydrogeninsight، المتخصصة في شؤون الطاقة النظيفة إلى أن إسبانيا قدمت ما يصل إلى 200 مليون يورو دعما ماليا لمشاريع الهيدروجين الأخضر في بلادنا على مدى السنوات الخمس المقبلة.
كما ركزت المنصة على طلب رئيس الاتحاد الأوروبي من موريتانيا والتي قالت فيه:  "اصنعوا الحديد والصلب الأخضر من الهيدروجين وصدروهم إلى أوروبا"
وأكدت المنصة أن مثل هذه المشاريع ستمكن من تحقيق التقدم الاجتماعي وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي في بلدنا
منوهة إلى الاستفادة الأوربية من المشروع في الوقت نفسه، فإن تطوير الهيدروجين النظيف واستخراج المعادن الخالية من الكربون هو أيضًا في مصلحة أوروبا بجعل اقتصاداتنا خضراء وتنويع سلاسل التوريد.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يرغب في  استيراد عشرة ملايين طن من غاز الهيدروجين الأخضر من خارج الكتلة بحلول عام 2030، وتعد  بلدنا موقعا رئيسيا لتكون موردًا رئيسيًا نظرًا لقربها من أوروبا، ومساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة، والرياح القوية وأشعة الشمس لتوليد طاقة متجددة منخفضة التكلفة.
وسلطت المنصة عن إمكانات بلدنا والعديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر التي تزيد إنتاجيتها عن 10 جيجاوات مخطط لها في البلاد.

مواجهة الهجرة

وسلطت قناة VOA، فويس أو أمريكا، صوت أمريكا، الضوء على الزيارة ، وما حصلت عليه بلادنا من التمويل للحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وسط قفزة في عدد المغادرين، والمحادثات التي تركزت على مراقبة الحدود والتنمية الاقتصادية.
مشرة إلى تزايد الأهمية الاستراتيجية لبلادنا بسبب ضغوط الهجرة المتزايدة وعدم الاستقرار في منطقة الساحل، خاصة مع قفزة عدد المهاجرين الذين يدخلون إسبانيا بشكل غير نظامي عن طريق البحر بنسبة 300% تقريبا في يناير العام الماضي ووصول الغالبية العظمى منهم إلى جزر الكناري.

مخاوف مشتركة 
أما صحيفة africanews المختصة بالشؤون الإفريقية، فقد سلطت الضوء على تصريحات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والتي قال فيها إن "موريتانيا تدفع ثمناً باهظاً في إدارة تدفقات الهجرة"، حيث تستضيف بالفعل 150 ألف لاجئ من مالي المجاورة، وهي ليست مجرد دولة عبور فحسب، بل وجهة للمهاجرين أيضا.
وأشار التقرير إلى أن أوروبا ترحب بموريتانيا كشريك في مواجهة الهجرة باعتبارها إحدى أكثر الدول استقرارًا في منطقة الساحل، باعتبارها شريكًا رئيسيًا في الحرب ضد الإرهاب، ونقلت عن فون دير لاين توفير دعم مالي إضافي قدره 22 مليون يورو لإنشاء كتيبة جديدة لمكافحة الإرهاب في موريتانيا ستقوم بدوريات على الحدود مع المناطق المضطربة في مالي.
مشيرة إلى تصريحات سانشيز التي قال فيها: "أدرك جيدا أن موريتانيا تقف في الخط الأمامي أمام كل العواقب".

ومن جانبها أشارت Eunews، الأوربية إلى تعزيز الشراكة بين بلادنا والاتحاد في مجالي الأمن والطاقة الخضراء، و خارطة الطريق، التي سيتم الانتهاء منها في الربيع إلى جانب حزمة مالية بقيمة 210 مليون يورو بحلول نهاية العام لإدارة الهجرة، والمساعدات الإنسانية للاجئين، والاستثمار في الوظائف والمهارات وريادة الأعمال.
وتابعت أنه على صعيد الطاقة، تهدف بروكسل إلى بناء نظام بيئي للهيدروجين الأخضر هنا في موريتانيا”، أوضحت فون دير لاين أثناء مشاركتها في حلقة نقاش مخصصة للهيدروجين، أنه كجزء من بنك الهيدروجين الأوروبي، تخطط بروكسل لفتح دعوة لشركات الدول الثالثة لشراء الهيدروجين النظيف في الأشهر المقبلة وتحقيق هذه الأهداف. لذا، فهي تسعى إلى تمهيد الطريق للإنتاج في الموقع.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي، من خلال استراتيجيته الاستثمارية للبوابة العالمية بقيمة 300 مليار يورو، سيقوم  بتمويل البنية التحتية الجديدة للطرق بين نواكشوط ونواذيبو ، لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر بكفاءة، وبناء خط الجهد العالي بين نواكشوط والنعمة، من بين أمور أخرى.

09:42 - 2024/02/10