أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) دعم جهود برنامج الأغذية العالمي للتخفيف من حدة الجوع وسوء التغذية بين اللاجئين الماليين في مخيم امبره.
وأوضحت في بيان لها، أنها تقدم 5 ملايين دولار أمريكي دعما لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) لتوفير المساعدات الغذائية والتغذوية للاجئين الماليين في موريتانيا.
ومن خلال هذا التمويل المهم، سيقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدة نقدية إلى 65 ألف لاجئ يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى أغذية مغذية متخصصة لـ 4آلاف طفل يعانون من سوء التغذية دون سن الخامسة و350 امرأة حامل ومرضعة تعاني من سوء التغذية الحاد.
وقال كينداي سامبا، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في موريتانيا: "تمثل هذه المساهمة شريان الحياة للأشخاص الأكثر عرضة للجوع في المخيم. وستخفف المساعدات الإنسانية الضغط على الموارد الطبيعية والاقتصادية الشحيحة بالفعل في منطقة الحوض الشرقي. كما أنه سيعزز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة –موريتانيا-".
وأشار البيان إلى أن تقديم استجابة برنامج الأغذية العالمي في مخيم مبيرا للاجئين يتم بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ولجنة الأمن الغذائي (CSA)، ومزود الخدمات المالية بنك الأمانة (BEA).
وفي عام 2023، وبفضل جمعية المساعدات الإنسانية ومساهمات الجهات المانحة الأخرى، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى 83,400 لاجئ من خلال توزيعات نقدية شهرية في المخيم. كما قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية عينية إلى 65,200 لاجئ من الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الوافدون الجدد، في الفترة من يونيو إلى أكتوبر 2023.
كما قدم برنامج الأغذية العالمي أيضًا تغذية تكميلية مستهدفة لنحو 2000 طفل يعانون من سوء التغذية المعتدل والذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا (51 بالمائة من الفتيات) و272 امرأة وفتاة حامل ومرضعة، لمعالجة سوء التغذية الحاد في المخيم.
ورافقت هذه المساعدة جلسات توعية حول تغذية الرضع والأطفال الصغار والتثقيف التغذوي، استفاد منها 3200 شخص.
ولا تعالج هذه المبادرات قضايا التغذية المباشرة فحسب، بل تعمل أيضًا على تمكين المجتمع بالمعرفة والموارد اللازمة للصحة المستدامة والقدرة على الصمود.
ويؤكد كينداي أن برنامج الأغذية العالمي ملتزم بتحقيق القضاء على الجوع في موريتانيا، وتوضح مساهمة BHA هذه قوة الشراكات في إحداث تغيير إيجابي في حياة الأشخاص الأكثر احتياجًا، من خلال الجهود الجماعية، لإحداث تغيير حقيقي في حياة اللاجئين.