سلطت وسائل إعلام دولية الضوء على مشاركة موريتانيا في حوار برلين بشأن تحول الطاقة ( BETD )، وأهمية المنتدى لمشغلي ومنتجي ومصدري الطاقة العالميين ومستقبل الطاقة.
وأكد موقع auswaertiges-amt الألماني الناطق بالإنجليزية أن حوار برلين بشأن تحول الطاقة ( BETD ) ظل يزود عالم الطاقة العالمي بزخم جديد. وستجتمع وفود من أكثر من 50 دولة يومي 19 و20 مارس/آذار لمناقشة كيفية جعل أنظمة الطاقة محايدة للمناخ بسرعة.
ومن ضمن هذه الدول موريتانيا التي تحمل مستقبلا واعدا بعد اكتشافات الغاز الجديدة بما في ذلك حقل GTA احميم السلحفاة الكبيرة قبالة المياة الإقليمية الموريتانية السنغالية.
وسلط موقع www.deutschland.de/ الألماني في نسخته الناطقة بالإنجليزية الضوء على مشاركة موريتانيا في المؤتمر الدولي.
وأكد الموقع في تقريره أن حوار برلين العاشر لتحول الطاقة (BETD24) سيعقد يومي 19 و20 مارس الجاري للتنسيق بين كافة الشركاء بالمجال في جميع أنحاء العالم.
وأشار الموقع إلى أن الحكومة الألمانية تدعو خبراء من جميع أنحاء العالم للمشاركة في التبادل وتعزيز الشراكات وتطوير الاستراتيجيات بهدف العمل معًا لتعزيز التخلص التدريجي الضروري من الطاقات الأحفورية وإنشاء هياكل إمداد بديلة، كما أن أحد الأهداف الهامة لـ BETD هو تعزيز شراكات الطاقة الدولية.
وتتعاون الشركات والجامعات الألمانية بالفعل في هذا المجال مع أكثر من 20 دولة. بالنسبة لممثلي حكومات البلدان الأخرى، فإن البرنامج المقدم خلال أسبوع الطاقة في برلين (من 18 إلى 22 مارس).
ويحظى باهتمام خاص، لأنه يؤطر المؤتمر بمجموعة متنوعة من الأحداث الجانبية: كل شيء بدءًا من الجولات المصحوبة بمرشدين والخطط الحكومية إلى المناقشات التي توفر فرصة للمشاركة في تبادل مع خبراء من قطاع الطاقة الألماني حول مسائل قانونية واقتصادية محددة.
أما موقع solarabic.com المعني بشؤون الطاقة فيؤكد أن عالم (الأعمال) يشهد تغيرًا عميقًا حيث لن تعتمد أسواق المستقبل على النفط والغاز، بل على الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. كما أوضحت لنا الحرب الروسية على أوكرانيا أن تحول الطاقة لا يقتصر على العمل المناخي فحسب – بل يتعلق أيضاً بالأمن لأن الوقود الأحفوري يجعل العديد من البلدان في العالم خاضعة للتبعية. ومن الواضح هنا أنه لكي ينجح التحول العالمي في مجال الطاقة، فإنه يحتاج إلى المزيد من التعاون الدولي.
كما يتعلق الأمر كله بتبادل الأفكار والخبرات، ومناقشة أفضل الممارسات والفرص المتعلقة بتحول الطاقة وإقامة شراكات في مجال الطاقة لتحقيق تحول عالمي مسؤول بيئيًا وآمنًا وبأسعار معقولة في مجال الطاقة.
كما ستركز المناقشات أيضًا على كيفية تمويل التحول العالمي في مجال الطاقة، والتخلص التدريجي من الطاقة المعتمدة على الفحم، وإزالة الكربون من الصناعة، وسيجتمع صناع القرار من رجال الأعمال والسياسة والمجتمع من أكثر من 100 دولة في BETD .
وتجدر الإشارة إلى أن تطوير إمدادات الطاقة النظيفة والفعالة لا يتم دفعه إلى الأمام من خلال أهداف العمل المناخي فحسب، بل أيضًا لأسباب اقتصادية، وحتى اليوم، تعتبر الطاقات المتجددة، في معظمها، أرخص مصدر للطاقة متاح في جميع أنحاء العالم. يمكننا أن نتعلم الكثير من شركائنا العالميين لأن تحول الطاقة يوفر فرصة هائلة لتحديث اقتصادنا بشكل أساسي. فهو يؤدي إلى استثمارات كبيرة تترجم إلى قيمة مضافة ووظائف.
كما عقدت جلسة في BETD24 تناقش نقص المهارات في قطاع الطاقة المتجددة وركّزت على أهم استراتيجيات سد الفجوة.
مشاركة موريتانية
ويشارك وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الناني ولد اشروقة، فى هذا المؤتمر الذي يشكل منبرا واسعا للمساهمة في تحديد أهم الخيارات والتوجهات الدولية لطاقات المستقبل والتمويلات المرتبطة بها.
وسيقدم الوزير في اليوم الأول للمؤتمر، في الجلسة المخصصة لقضايا التمويل تحت عنوان "الاستثمار في التحول الطاقوي - المستقبل للطاقات المتجددة"، عرضا حول رؤية موريتانيا وتموقعها من منظور مقدراتها المعتبرة والحاجات التمويلية المنتظرة.
ويشارك إلى جانب الوزير في نفس الجلسة، عدد من كبار المسؤولين في البنوك والمؤسسات المالية، الأوروبية والآسيوية، المتخصصة في الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.
ومن المنتظر أن يعقد الوفد الموريتاني، بقيادة الوزير، اجتماعات، على هامش المؤتمر، مع وزراء فدراليين ومديري شركات خصوصية من ضمنها "كونجونكتا" الألمانية المشرفة على مشروع للهيدروجين الأخضر في موريتانيا ضمن تجمع شركات إماراتية (مصدر) ومصرية.
20:30 - 2024/03/19