ترأس وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، ونائب وزير الشؤون الخارجية الهندي دامو رافي، اليوم الخميس بقاعة المحاضرات بالأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط، أعمال الدورة الأولى للتشاور بين وزارتي خارجية البلدين.
وفي افتتاح الدورة أوضح ولد مرزوك أن الاجتماع، الذي يأتي لإطلاق النسخة الأولى من المشاورات الثنائية على مستوى وزارات الشؤون الخارجية، يتنزل في إطار الديناميكية المتسارعة التي تشهدها علاقات التعاون الثنائية بين البلدين.
وأكد الوزير أن هذه المشاورات ستشكل فرصة يستعرض خلالها الخبراء من الطرفين مجالات التعاون وآفاقه على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والتعليمية وغيرها بغية إضافة لبنات جديدة لصرح التعاون الثنائي لتطويره والدفع به إلى آفاق أرحب.
وأضاف ولد مرزوك أنه سيتم التركيز في هذا المجال على استكشاف إمكانيات التعاون في مجالات التعدين، والبحث العلمي، والرقمنة، والصحة، والزراعة، إضافة إلى تنسيق المواقف السياسية حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأبرز الوزير، أنه من أجل وضع الأطر السياسية والقانونية والدبلوماسية الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين، سيتم في المستقبل القريب التوقيع على اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون التي ستشمل الإطار العام الناظم لهذا التعاون، مضيفا أنه في نفس السياق تعتزم موريتانيا افتتاح سفارة في نيودلهي قريبا لتواكب مع السفارة الهندية العاملة في بلادنا منذ عدة أشهر العمل عن قرب على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين.
بدوره عبر نائب وزير الخارجية الهندي عن اعتزاز بلاده بالتعاون مع موريتانيا وعن استعدادها لتطوير هذا التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتقدم بالتهنئة الخالصة لموريتانيا على تولي الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي والتي تتزامن مع استضافة الهند لمنتدى الشراكة الإفريقية الهندية.