قال المهندس إخليهن ولد الشيخ محمد أحمد الخبير في مجال الزراعة والمياه إِنَّ إعلان موريتانيا النجاح في حصاد نتائج أولى تجاربها لزراعة القمح على مساحة 200 هكتار جنوب البلاد، يعد تجربة جيدة ومبشرة خاصة على المساحة الصغيرة التي تمت التجربة فيها.
وفي لقاء مع قناة "الحرة" أضاف الخبيرُ أن الحكومة الموريتانية تعمل هذا العام على استصلاح 400 ألف هكتار وأن يكون المنتوج الغذائي حوالي 800 ألف طن من المحاصيل الزراعية بما فيها القمح، مؤكداً أن التجربة تدفع المتدخلين الوطنيين وشركاء التنمية وكبار رجال الأعمال والمواطنين، للاستثمار في زراعة الأراضي بالقمح الذي تستورد منه موريتانيا كميات معتبرة سنويا.
وأشار الخبير إلى أن موريتانيا لديها مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، وهذه التجربة سيكون لها أثر كبير في زيادة المحصول الوطني من مادة القمح، مردفا أنه على الرغم من أن بلادنا بلد صحراوي فإن هناك مناطق واسعة تسهم في المدخلات الزراعية بما فيها القمح، وتوجيه الحملات الزراعية، وأن هذه التجربة تخبر المزارعين والمستثمرين أن النجاح في زراعة القمح ممكن.
واستدرك اخليهن أن الحكومة تهتم بالمنتجات الزراعية كلها بما في ذلك النخيل، رغم قلة الأمطار في بعض الولايات، ولكن المنتوج الزراعي السنوي، جيد ويجد طريقه للأسواق ويستهلك، ويفضله المواطنين على المواد المستوردة، لافتا إلى أن الطقس في موريتانيا وما فيه من حرارة تناسب القمح، ولكن المزارعين لم يتعودوا عليه، ولكن مع الوقت ستدخل زراعة القمح ضمن الأمن الغذائي الوطني.
وخلص الخبير إلى أن موريتانيا رغم الجفاف وزحف الرمال إلا أنها تمتلك قدرات كبيرة وهائلة في مجال المساحات الصالحة للزراعة والكمية المستغلة حاليا حوالي 400 ألف هكتار ويمكن زيادتها ومضاعفتها، موضحا أن الاستراتيجية التي تتبناها الحكومة الموريتانية وبتوجيهات رئيس الجمهورية، تعتمد على مكننة الزراعة، حيث تم نشر وتعميم امدادات الكهرباء لاستخدام الآلات، والمكننة والجوانب الفنية متوفرة بالشكل المقبول والكافي، في ظل الحاجة الماسة لزيادة إقبال الشركاء والمستثمرين للتعاون في زيادة المنتوج الزراعي.
10:17 - 2024/03/22