تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

نواكشوط وواشنطن.. شراكة لتمكين المرأة (ترجمة كادر)

أكدت السفيرة الأمريكية لدى موريتانيا سينثيا كيرشت التزام سفارة الولايات المتحدة بمساعدة موريتانيا على تحقيق هدف تمكين النساء والفتيات.

وأوضحت السفيرة في كلمة لها بمناسبة الاحتفال بشهر المرأة هذا العام تحت عنوان "النساء اللاتي يدافعن عن المساواة، والتنوع، والشمول"، على أهمية إشراك النساء من خلفيات متنوعة في الاقتصاد، والمؤسسات الحاكمة، وغيرها من المجالات الرئيسية في المجتمع.

وأضافت أن "تمكين الفتيات والشابات في جميع أنحاء العالم أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. كما لاحظ الوزير بلينكن، فإن دعم النساء والفتيات ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به، بل هو الشيء الذكي والضروري الذي ينبغي القيام به"

والخبر السار وفق السفيرة هو أن "النساء الشابات يظهرن كقيادات في مجالات متنوعة ــ المجتمعات، والفصول الدراسية، والأندية ــ ويتعين علينا أن نستمر في دعمهن وتشجيعهن في هذا الجهد. وتتخذ دول مثل موريتانيا خطوات مهمة لضمان قدرة نصف سكانها على تحقيق إمكاناتهم الكاملة".

الشراكة الأمريكية:

وشددت على أنها كشريك وثيق، تلتزم سفارة الولايات المتحدة بمساعدة موريتانيا على تحقيق هدف تمكين النساء والفتيات.

وفي العام الماضي، افتتحت السفارة المنتدى الاقتصادي الأول للمرأة في السفارة الأمريكية، بهدف تعزيز التجارة وتطوير مواهب سيدات الأعمال الصغيرة الموريتانيات.

وخلال هذا العام، واصلت السفارة في ذات السياق، حيث استضافت المنتدى السنوي الثاني في 7 مارس والذي تلتقي فيه سيدات من قطاع الأعمال والمجتمع المدني والطلاب وخريجي برامج الحكومة الأمريكية.

وتقول السفارة الأمريكية:" لقد أطلقنا أيضًا برامج محو الأمية الرقمية التي توفر الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر والإنترنت وتضمن اكتساب الفتيات والشابات المهارات ذات الصلة بسوق العمل الحديث.
‏وفي العديد من مناطق موريتانيا، قامت الولايات المتحدة بتمويل حملات الدعوة إلى تعليم الفتيات، وتشجيع الآباء والمجتمعات على دعم الفتيات في المدارس، ومكافحة الظواهر السلبية مثل الطفولة والزواج القسري. بل إننا دعمنا برنامجًا لإرسال لاعبات كرة قدم إلى الولايات المتحدة للتفاعل مع نظرائهن الأميركيات وتبادل الخبرات".

‏وفي عام 2024، تخطط السفارة للقيام بالشيء نفسه لمجموعة من لاعبات كرة السلة الشابات، مع العلم أن هذا سيمكنهن من العودة إلى بلدهن بشبكة قوية للعمل داخل مجتمعاتهن.

المرأة الموريتانية:

وتقول السفيرة : "لقد رأيت بنفسي أن المجتمعات الموريتانية تصبح أقوى عندما تمتلك المرأة وتدير الأعمال التجارية وتساهم في النمو الاقتصادي المستدام لبلادها".

وأشارت السفيرة لبعض النماذج النسائية الرائعة مثل الطبيبة جميلة بوكا، الجرّاحة العسكرية التي أسست أيضًا مستشفى خاصًا لتلبية احتياجات الجمهور، وبرديس محمد، سيدة الأعمال الريفية التي بدأت من لا شيء لتصبح ناجحة عالميًا في بيع الأرز، أمثلة مشرقة على إنجازات استثنائية للمرأة الموريتانية.
واردفت: أنا على قناعة بأنه عندما يتم دمج جميع النساء بشكل كامل في قطاع الأعمال والحكومة، فإن المجتمع بأكمله سوف يجني الفوائد.


واختتمت أن "الاستثمار في الفتيات والشابات ليس مجرد ضرورة أخلاقية فحسب، بل هو قرار استراتيجي. إن تمكينهم لا يؤدي إلى خلق مجتمع أكثر مساواة فحسب، بل يعزز أيضا الرخاء الاقتصادي والسلام المدني".

00:42 - 2024/03/27