نشرت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية دراسة استشارية مبدئية لدعم موريتانيا في برنامجها للهيدروجين الأخضر.
وطلب البنك من الباحثين والمطورين الأفارقة المساهمة بدراساتهم في ذات السياق، ضمن مساعي البنك لدعم تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر فنيا.
وأكد البنك أن الوقود الأحفوري يهيمن على قطاع توليد الكهرباء في موريتانيا، مشددا على أن توليد الطاقة المتجددة يتزايد في البلد بسرعة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث شكلت الطاقة المتجددة حوالي 30%من إجمالي توليد الطاقة في عام 2020، منها الطاقة الشمسية بنسبة 15% وطاقة الرياح بنسبة 13%.
وأشار البيان إلى أن سياسة موريتانيا بالطاقة في الفترة خلال 2021-2030 تتضمن خطة طموحة لتطوير الهيدروجين الأخضر كعنصر أساسي للتبادل بين أوروبا وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وإزالة الكربون من قطاع التعدين المزدهر في موريتانيا -وفق البيان-.
موارد وفيرة:
ونوه التقرير بموارد موريتانيا الوفيرة من (موارد الطاقة المتجددة، والأراضي الشاسعة، وتوافر مياه البحر لتحلية المياه ومستودع ضخم من موارد خام الحديد)، لافتا إلى أن موريتانيا تستعد لتصبح واحدة من المنتجين الرئيسيين لغاز الميثان والصلب الأخضر في القارة.
وأكد البنك أنه سيدعم موريتانيا في سعيها لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر المزدهر من خلال تنفيذ برنامج المساعدة الفنية، وعلى وجه الخصوص، وافق البنك على برنامج لدعم تطوير تقييم تخطيط الأراضي لتصنيع غاز الاحتباس الحراري، وإجراء مزاد لتطوير غاز الاحتباس الحراري في موريتانيا، ودراسة جدوى أولية لنافذة شاملة للعمليات الإدارية لغاز الاحتباس الحراري.
استشارات فنية:
ودعا بنك التنمية الأفريقي الاستشاريين الأفراد لتقديم خدمات استشارية لدعم تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، كجزء من "محفز تحول الطاقة في أفريقيا" الذي تمت الموافقة عليه مؤخرًا "برنامج (AETC) ضمن برامج الابتكار واستشراف المستقبل.
وفي إطار البرنامج يقدم البنك خدمات استشارية للحكومة الموريتانية من خلال وزارة البترول والمعادن والطاقة لتنفيذ أنشطة تخطيط الأراضي وتقييمها للتصنيع وتنمية إجراءات المشاريع وتطوير دراسات جدوى أولية بشأن مكونة شاملة للعمليات الإدارية.