تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

اختتام النسخة الـ 11 من مهرجان "ليالي المدح"

أُسدل الستار مساء الثلاثاء بملعب شيخا بيديا (ملعب العاصمة) على الدورة الحادية عشرة من مهرجان ليالي المدح نسخة المرحومة المداحة خده أعبيدي، التي ينظمها سنويا من قبل مركز ترانيم للفنون الشعبية.


ووفق بيان للمركز "تميزت هذه الدورة من المهرجان بالرعاية السامية للسيدة الأولى الدكتورة مريم بنت محمد فاضل الداه، وحضور عدد كبير من الشخصيات الإدارية والسياسية والثقافية، والدبلوماسية، والشركاء، إضافة إلى الإعلاميين والمهتمين بالفنون الشعبية، وجماهير مركز ترانيم.


وطبقا للبيان تخللت المهرجانِ "سهرات ليالي المدح أنعشتها عشرات القامات الفنية من رواد المدح، والشباب المتمرسين، من مدارس شتى ومن ولايات الوطن المختلفة إلى جانب طالبات مشروع صوت تسلم، وكانت القضية الفلسطينية وما يتعرض له الإخوة في غزة هذه الأيام من ظلم وتشريد، على رأس أنشطة هذه الدورة، فقد قدمت الفرق المسرحية عرضاً عن القضية، نال استحسان الجماهير.

وحسب البيان "وتعزيزا لدور المرأة ودمجها في الحياة النشطة، خصص المركز الليلة الثالثة من ليالي المدح لطالبات صوت تسلم؛ وهو مشروع طموح استفادت منه حتى الآن (30 طالبة)، ويهدف إلى تعليم الفنون الشعبية (المدح، الطبل، الرقص)، و خلق فضاء تبدع من خلاله المرأة الشابةمن الوسط الهش، كما يسعى إلى إعادة الاعتبار للفنون الشعبيةوتدريسها، وتعريف الأجيال بها، وتحويلها إلى مصدر مدر للدخل، وقد كانت انطلاقة هذا المشروع يوم 16 سبتمبر 2023م، ويستمر لمدة سنة دراسية كاملة، وذلك برعاية الوكالة الفرنسية للتنمية، وتحت يافطة "صميم" وبرعاية ecodev.


وأوضح البيان أن المركز يتقدم خلال هذه النسخة بثلاثة مطالب رئيسية، وضرورية في استمرار الفنون الشعبية وحفظها من الضياع، وهي مقدمة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، تتمثلُ في تسجيل المدح لدى اليونسكو كفن شعبي أصيل، وتراث له قيمتة الحضارية، ومكانته في الابداع الثقافي، وتحويل مركز ترانيم للفنون الشعبية إلى هيئة ذات نفع عمومي، ومنح قطعة أرضية تكون مقرا رسميا لمركز ترانيم، يزاول من خلالها أنشطته الفنية التي تخدم الإنسان الموريتاني، والموروث الثقافي الموريتاني.


وأشار البيان إلى أنَّ ليالي المهرجان كانت فرصة للقرب من جماهيره وتقديم برنامج ثقافي متكامل، يخدم الهوية الوطنية، ويسهم في تعميق الوحدة الوطنية، وجمع الموريتانيين من كافة الأعراق، ومختلف المشارب على فن أصيل يمثلهم جميعا، ويشكل لهم وجهة، واستراحة، ومصدرا للسعادة والمتعة في ظلال مدح يتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشمائله الكريمة، وصفاته الرفيعة موضوعا، وغاية وهدفا".


وتقدم المركز إلى "كافة الشركاء وداعمي فعاليات هذه الدورة من المهرجان في المسار، الذين ساندوه، وشكلوا خلفية ودعامة صلبة على جهودهم".

15:09 - 2024/04/03