أقام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مساء الخميس حفل إفطار للشباب بالقصر الرئاسي في نواكشوط حضره نواب من لائحة الشباب وممثلون عن المقاطعات والجمعيات والهيئات الحزبية.
التمكين للشباب:
وتحدث الغزواني أمام الشباب عن مواضيع استهلها بالقول إن: "قناعته بأن تحقيق المشروع المجتمعي والنهوض البلد على مختلف المستويات يتطلب ضرورة تمكين الشباب من أجل أداء دوره الريادي كقوة تغيير اجتماعي وكفاعل أساسي في تصور وتنفيذ السياسات العمومية، تزداد مع الأيام قوة ورسوخا".
واعتبر الغزواني أنَّ "الشباب بالنسبة له هو قلب الأمة النابض وقوة الإصلاح والتغيير فيها، وهو بطاقاته الحيوية، وملكته الإبداعية عدته وعتاده في توطيد اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء التنمية الشاملة المستديمة.
الشباب.. التعليم والسياسة:
وأضاف الغزواني أنه "حرص طوال السنوات الماضية على ترجمة قناعته بالشباب ميدانيا، حيث عمل على إصلاح المنظومة التعليمية لكي توفر لكل الشباب فرصا متساوية في تعليم ذي جودة يؤهلهم للاندماج السلس في الحياة العملية وللمشاركة الفعالة في بناء الوطن، إيمانا منه بأن شبابا بلا تعليم شباب ضائع، وضياع شباب الأمة ضياعها".
وأوضح الغزواني أنه "حرص على حضور الشباب في الحياة السياسية من خلال اللائحة الوطنية للشباب وتمكين العديد منهم من شغل مناصب قيادية في تدبير الشأن العام، منبها سيادته إلا أن هذا تم مع التركيز على ترقية التكوين المهني ومحاربة البطالة وإطلاق برنامج خاص لدعم التشغيل والتكوين والدمج المهني ومشروع قابلية التشغيل الذي سيوفر تكوينا ل 60 ألف شاب، مع التوسع في الاكتتاب وإنشاء مؤسسات التكوين المهني".
مكافحة البِطالة والهجرة:
وأكد الغزواني على أن "نجاعة المجهود في مكافحة البطالة رهين بمدى تحرر الشباب من عادة النظر بدونية إلى العديد من المهن، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه ليس من المقبول أن يتم توفير العديد من فرص العمل في البناء أو الزراعة أو غيرها ثم تؤول هذه الفرص إلى العمالة الأجنبية لترفع بعض شبابنا عنها وتفضيله خوض غمار مسارات الهجرة غير النظامية المحفوفة بالمخاطر والتي تكلفه، غالبا ما كان يكفيه ليطلق في وطنه مشروعا مدرا للدخل يؤسس لحياة كريمة".
وشدد الغزواني على أنه مدرك حق الإدراك ما تشكله البطالة من عبء ثقيل على الشباب كما هي كذلك بالنسبة للشباب في العالم كله، لكنه متيقن أنه بفضل الاستمرار في ترقية التعليم والتكوين المهني، وتسهيل حصول الشباب على التمويل المناسب، وتطوير أدوات الدعم لريادة الأعمال الشبابية، سينجح البلد بحول الله وقوته في عكس منحنى البطالة والهجرة غير النظامية".
استراتيجية الشباب:
وأشار الغزواني إلى أن "هذه الأهداف تمثل ركائز الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تمت المصادقة عليها مؤخرا، مؤكدا حرصه على أن تنفذ هذه الاستراتيجية على نحو يضمن فعاليتها لضمان ترقية شبابنا وتعزيز دوره في النهوض بالوطن".
ودعا رئيس الجمهورية "القيادات والمنظمات الشبابية وقادة الرأي والمجتمع المدني إلى مواكبة هذا المسار بالتوعية والتحسيس حول ضرورة نبذ الاتكالية والتحرر من العقليات التي تنظر بالدونية إلى بعض المهن والإقبال على التكوين المهني، مبرزا أنه بهذه الجهود تتحققُ نجاعة جهود مكافحة البطالة".
11:55 - 2024/04/05