بدأت اليوم الخميس بقصرالمؤتمرات في نواكشوط، أعمال الدورة ال30 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل.
وفي حفل افتتاح الدورة أوضحت وزيرة البيئة لاليا عالي كمراَ أن "عمل مرصد الصحراء والساحل يشكل دعما استراتيجيا لرفع التحديات البيئية الكبرى كالتغيرات المناخية وتدهور النظم البيئية والتنوع البيولوجي بالإضافة إلى الأوجه الجديدة للتلوث.
وأكدت الوزيرة أن "رفع مختلف التحديات المذكورة يتطلب تفكيرا مستمرا وتسييرا عمليا للمعارف البيئية ومصادر المياه ومتابعة أيكولوجية وتنمية التقنيات الخضراء والمبادرات من اجل حشد التمويلات وتعزيز القدرات".
أما وزيرة البيئة التونسية ليلا شيخاوي مهداوي فقد أشارت إلى أن "حضور وتنظيم هذه الدورة يعزز الاهتمام بالحفاظ على تراث البلدان الأعضاء في مرصد الصحراء والساحل، مشيدة في هذا الصدد بدور هذه المنظمة في بناء القدرات لتنفيذ السياسات البيئية على مستوى القارة الأفريقية".
وأكدت ليلا دعم تونس لهذه المنظمة التي تتخذ مقرا لها في تونس، مستعرضة بعض "الانجازات وأشكال الدعم التي تحظى بها المنظمة من جمهورية تونس إدراكا بأهمية البرامج والمشاريع التي ينفذها المرصد في دوله الاعضاء في مجال حماية البيئة والمحافظة على الطبيعة ودعم صمود المجموعات الهشة في وجه التغير المناخي".
أما رئيس الدورة ال30 الحالية لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل عبد الله زغلول، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية فقد بِيَّن أن "انعقاد هذه الدورة يهدف إلى عرض أهم الإنجازات المحققة في العام 2023 والتي من أهمها إطلاق أول مشروع للتكيف مع التغيرات المناخية في غينيا بتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية الكبرى بشان المناخ والموارد المائية والتصحر".
وكان الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل نبيل بن خطرى قد ألقى كلمة أشاد فيها بالتسهيلات التي قدمتها موريتانيا لضمان نجاح هذه الدورة التي ستسمح باستعراض المبادرات الماضية واستشراف المستقبل.
ونبه إلى أن "عدة خطوات هامة تم تحقيقها من طرف المرصد في مجال تعبئة الموارد والتمويلات لتنفيذ مختلف برامج المنظمة على مستوى دولها الأعضاء وإلى أنه يجري حاليا على قدم وساق وضع لمسات أخرى في مجال حماية البيئة والتكيف تخدم مناطق القارة الإفريقية برمتها للحفاظ على نظمها الطبيعية".