تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

تفاصيل زيارة وفد "الناتو" لموريتانيا "ترجمة كادر"

نشر موقع "الناتو" الرسمي تقريرا عن زيارة رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال روب باور، إلى موريتانيا في الفترة من 1 إلى 3 مايو 2024.


ووصف الموقع موريتانيا بأنها شريك الناتو منذ فترة طويلة، وسلط التقرير الضوء على استقبال "روب بارو" من قبل كُلٍّ من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ووزير الدفاع حنن ولد سيدي، والوزير المنتدب المكلف بالموريتانيين في الخارج محمد يحيى السعيد، وقائد الأركان العامة للجيوش المساعد اللواء محمد فال ولد الرايس. 

تعزيز الأمن:

ونص التقرير على أن جميع المباحثات ركزت على كيفية تعزيز التعاون بين حلف شمال الأطلسي وموريتانيا، كجزء من جهد أكبر يبذله حلف "الناتو" لتعزيز شراكاته في الجنوب؛ كما ناقشت المباحثات مع القيادة العسكرية الموريتانية، النهج الوطني للبلد تجاه الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، وهما تهديدان تواجههما أيضًا دول التحالف.


ونقل الموقع عن رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي اتفاقه مع القادة الموريتانيين أنه: "عندما يتعلق الأمر بالأمن، لا يوجد شيء اسمه محلي"، وأن التهديدات التي نواجهها عالمية ومترابطة، وأضاف أن :"التحالف يتبنى نهجًا عالميًا ويعمل بشكل أوثق مع الشركاء حول العالم، وموريتانيا شريك رئيسي في المنطقة".

تعاون مثمر:

وأشاد الناتو بالتزام موريتانيا الراسخ بالديمقراطية؛ ووجودها المستقر في المنطقة؛ والتزامها بالتعاون الدولي، في مناخ مضطرب.


وأكد التقرير أنه خلال الزيارة، أتيحت الفرصة للأدميرال روب باور لزيارة كتيبة الكوماندوز الثانية من القوات الخاصة الوطنية الموريتانية، برفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان، حيث أشاد رئيس اللجنة العسكرية بالتزام واحترافية القوات الخاصة الموريتانية، التي تعمل بتعاون وثيق مع نظيراتها في الناتو منذ عام 2021 في سياق برنامج بناء القدرات الدفاعية الموريتانية.

تاريخ التعاون: 

وأشار التقرير إلى تاريخ التعاون بين الناتو وموريتانيا يعود إلى عام 1995، وقد نما بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث يدعم برنامج بناء القدرات الأمنية الدفاعية لموريتانيا جهود البلاد لجعل قدرتها الدفاعية والأمنية أكثر مرونة، كما أنه يساعد على رفع معايير التدريب للقوات الموريتانية، التي تشارك بانتظام في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.


وذكر التقرير أنه في القمة التي ستعقد في واشنطن، سيوافق الحلفاء على مجموعة من التدابير التي تستند إلى تقرير جديد أعده خبراء مستقلون في الجوار الجنوبي.


واختتم الأدميرال باور حديثه بالقول: "بينما نحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لحلف شمال الأطلسي والذكرى الثلاثين للحوار المتوسطي، فإننا نتطلع إلى تعميق شراكاتنا، وهذا له قيمة كبيرة بالنسبة لتحالف دفاعي مبني على جمع الدول ذات الخلفيات والتاريخ المتنوع تحت راية واحدة، ونريد اغتنام الفرص لتنمية تعاوننا في خدمة السلام والاستقرار، وهذا في مصلحتنا جميعا."

17:43 - 2024/05/04