أكد رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني أن مخرجات القمة الكورية الإفريقية تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وشدد الغزواني خلال كلمته في ختام أعمال القمة الكورية الإفريقية أن الجميع يتطلع لشراكة تتخذ من التضامن والتعاون على المصلحة المشتركة ومن الاحترام المتبادل أساسا للاستغلال الأمثل للفرص الوافرة الناشئة من حيوية الاقتصادين الإفريقي والكوري.
وأضاف الغزواني أن البيان الختامي يترجم بوضوح الشراكات في مجالات حيوية كالتصنيع والزراعة والبنى التحتية والاقتصاد الرقمي والطاقة والتحول المناخي، كما يعكس الحرص المشترك على تنسيق التعاون لإصلاح حكامة المؤسسات الدولية من أجل أن تصير أكثر إصغاء وأنصافا لإفريقية بمنحها دورا على قدر مكانتها الحقيقية، تعزيزا لقدرتها على التأثير في القرار الدولي.
وأشار الغزواني إلى أن ما تمخضت عنه القمة من نتائج جد إيجابية سيمنح، بكل تأكيد، دفعا معتبرا لتنفيذ رؤية التنمية القارية كما تحددها أجندة 2063 والتي دخل مخططها العشري الثاني حيز التنفيذ مطلع هذا العام.
ونوه الغزواني إلى أن الاستثمارات المبوب عليها ضمن مخرجات القمة ستسرع من وتيرة الاندماج القاري عبر تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية كآلية للتكامل الاقتصادي بما يحقق الرفاه المشترك لشعوب قارتنا ويعزز صرح التعاون الإفريقي الكوري.
بدوره قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إن بلاده ستعزز التعاون مع الدول الأفريقية لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن الحيوية وتسريع المفاوضات لتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارة.
وكانت القمة الإفريقية الكورية التي انطلقت بحضور زعماء 48 دولة أفريقية، تضمنت الإعلان عن تزويد كوريا الجنوبية لأفريقيا بمساعدات تنموية تصل إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات الست المقبلة، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى الاستفادة من الموارد المعدنية الغنية في القارة وإمكاناتها كسوق تصدير واسعة.
كما تعهدت كوريا الجنوبية بتقديم 14 مليار دولار لتمويل الصادرات لتعزيز التجارة والاستثمار للشركات الكورية الجنوبية في البلدان الأفريقية.