أكد خبراء اقتصاديون أهمية المرحلة القادمة للاقتصاد الموريتاني مع الشروع في المرحلة الجديدة من المشروعات الخاصة بالنفط والغاز، خاصة حقل السلحفاة أحميم والذي من المزمع أن يبدأ فيه الإنتاج نهاية العام الحالي.
جاء ذلك في وثائقي نشره اليوم الجمعة الصحفي الموريتاني المهتم بالطاقة محمد أكا عبر صفحته بالفيسبوك.
وأوضحَ الخبير في مجال استغلال المحروقات إبراهيم دياكانا أن موريتانيا حظيت بوجود كافة شركات الطاقة الكبرى خلال فترة من الزمن، وهو ما جعلها محط أنظار العالم ليتعرف على مقدرات موريتانيا في مجال النفط والغاز.
وأضاف دياكانا أن المرحلة الأولى من حقل السلحفاة ستبدء قريبا وهذا في حد ذاته مكسب كبير وعلينا أن نركز على المرحلة الثانية والتي ستكون أكثر مردودية مادية بالنسبة للبلدين.
من جانبه أكد مدير تطوير الأعمال في شركة سي أنجينريك خالد أبات أن الدراسات تشير إلى مخزون واحتياطات هامة من الغاز سيتم الإنتاج فيها نهاية هذا العام، إضافة إلى مناطق أخرى في طور الاستكشاف والتطوير.
وأشارُ الباحث في مجال النفط والغاز يربانا الخراشي أن بداية التصدير من حقل احميم نهاية هذا العام مسألة مهمة تكسب موريتانيا الكثير من المزايا وعلى رأسها تقليل ما يسمى بالمخاطر الجيولوجية، ويمنح موريتانيا نفوذا كبيرا في التفاوض مستقبلا.
وفي ذات السياق يرى الصحفي المختص بشؤون الطاقة سيدي المختار سيدي أنه حسب التطور المعلن لمشروعات الغاز في موريتانيا خاصة حقل أحميم، قد يبدأ إنتاج الغاز في نهاية العام.
ويعتقدُ ولد سيدي أنه من غير المتوقع أن يدر المشروع العائدات الكبرى على البلاد في المرحلة الأولى، لكنها ستوفر للبلدين احتياجاتهما بدرجة كبيرة من الغاز.
أما الخبير الاقتصادي اممَّ انفع فقد اعتبرَ أن استغلال حقل احميم بشكل جيد سيكون له مردود اقتصادي جيد، خاصة من ناحية مؤشر الدين الخارجي، وهو ما سيترك هامش مناورة كبيرا للسلطات الموريتانية في أن تعوض استخداماتها من هذه الاكتشافات.
