تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

الغزواني في جنيف.. ماذا تعني زيارة رئاسية خاصة؟

يجري رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني زيارة خاصة إلى جنيف في سويسرا، بدأها أمس، وفق ما نشرت الوكالة الرسمية للأنباء.

 

ولم تنشر الوكالة الرسمية هدف الزيارة، ولا من رافق الرئيس من مساعديه، كما تفعل على الدوام في زياراته الخارجية.

 

وهذه مناسبة ليطلعكم محرر الشؤون الدبلوماسية في كادر على أنواع الزيارات الرئاسية، وحيثياتها، فيما يلي:

 

تعد الزيارات الرئاسية من أهم مستويات العمل الدبلوماسي، وتنظمها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الموقعة عام 1961 كإطارا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، وأنواع الزيارات وبروتوكولاتها لقادة الدول؛ صنفتها الاتفاقية إلى: 

 

أولها، زيــارة دولــة: وتُعد الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول، ولها مراسمها الخاصة، إذ تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي. وتأتي بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر.

ومن خصائها أن الرئيس الضيف يسكن في أحد مقرات إقامته الرسمية حتى نهاية الزيارة، وبصورة عامة لا تقام لأي رئيس من نفس الدولة إلا مرة واحدة أثناء مدة حكمه.  ونظرا لأهميتها الخاصة؛ تسودها أجواء احتفالية وشرفية كبيرة -على صعيديْ الاستقبال والتوديع-تنظمها الدولة المضيفة للرئيس الزائر، ويراعى فيها التقيد التام بجميع إجراءات البروتوكول. ويستلزم تنظيم حفل غداء أو عشاء يكون فيه الرئيس الزائر "ضيف شرف"، مع وضع برنامج محادثات وزيارات منوعة لبعض الأماكن والمعالم.

 

وتتميز زيارة دولة بإطلاق 21 طلقة بندقية في الهواء ترحيبا بالزائر، كما يزور – عادة – الرئيس الضيف برلمان الدولة المضيفة وقد يسمح له بإلقاء خطاب فيه، وأخيرا فإنه يلزم أن يكون طول البساط الأحمر 50 مترا في زيارة الدولة.

 

أما النوع الثاني، فهو زيــارة العمــل أو الزيارة الرسمية، ورغم أنها لها مراسم محددة لكنها لا تصل إلى مستوى بروتوكول كامل في الاستقبال والتوديع كما يوجد في "زيارة دولة"، وتكون لغرض محدد وبرنامج رسمي عملي محدد مسبقا، وتتضمن مباحثات ولقاءات وتوقيع اتفاقيات أو بروتوكولات مبدئية، وقد ينتدب الرئيس المُضيف مسؤولا آخر لاستقبال الرئيس الضيف في المطار وتوديعه.

 

ثالثا، الزيـــارة الخاصــة؛ وهي زيارة يقوم بها رئيس دولة أو رئيس حكومة بهدف شخصي، قد يكون عملا خاصا أو علاجا أو سياحة، أو لزيارة سفارة بلده لأمر ما، وليس لهذا النوع من الزيارات مراسم بروتوكولية أو تشريفات كبرى، وقد يتم استقباله في المطار أو لا حسب التنسيق المسبق، ولا يشترط أن يكون "البساط الأحمر" أمام الطائرة طويلا، وقد لا يتعدى عشرة أمتار فقط.

19:30 - 2024/07/09