قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة نواكشوط الدكتور النان ولد المامي إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني اختارَ لقيادة فريقه الحكومي في فترة انتدابه الثانية، "رجلا تكاد النخبة السياسية تجمع على أنه يمتلك قدرات مشهودة".
وتابع ولد المامي، في تدوينة نشرها تعليقا على تعيين المختار ولد أجاي وزيرا أول، أن هذا الأخير يتمتع بقوة حضور وحيوية، "فضلا عن تجربته الغنية جدا"، والتي مكنته حسب عديد المراقبين من معرفة عميقة بدهاليز السياسة والاقتصاد في البلاد.
ويرى المامي أن الوزير الأول الجديد مطالب باقتراحِ عناصر فريق بنفس الكفاءة والحظوة التي تمكن بها الرئيس من اختياره هو، معتقدا أن الوزير الأول الجديد سيواجه "تحديات كبيرة وكثيرة، خاصة ضبابية معيار الكفاءة السياسية التي يفترض أن تكون أساس ومنطلق معايير الاختيار، فضلا عن ضغوط شبكة العلاقات السياسية والاجتماعية وحتى الشخصية التي نَسجَها الرجلان طيلة الفترة السابقة.
ونبه المامي إلى تحدي اقتراح الفريق القادر على قلب القاعدة التقليدية المتمثلة في "الإنجاز هو من ثمار المأمورية الأولى عادة، والوقوف في وجه ما تحمله المأمورية الثانية من ميل إلى الدعة وجني ثمار الملك حسب تعبير ابن خلدون، وشيوع الصراعات بين الأجنحة".
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى تحدي اختيار الطاقم الشبابي، عديم الخبرة السياسية عادة، انسجاما مع التزام الرئيس بأن تكون المأمورية مأمورية شباب، مشيرا إلى تحدي اختيار الفريق القادر على الإنجاز ومحاربة الفساد".
وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قد عين الوزير مدير الديوان السابق المختار ولد أجاي، مساء الجمعة، وزيرا أول، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، وذلك في أول أيام مأموريته الرئاسية الثانية والأخيرة.