تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

حوار الغزواني مع الصنداي تايمز البريطانية (ترجمة كادر) 

أجرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقابلة مع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وصفته بـ"جالب الهدوء" إلى موريتانيا بعد عقود من "الاضطرابات"، مشيرة إلى حضور العديد من رؤساء الدول ومئات الدبلوماسيين لحفل إعادة تنصيبه رئيسا للجمهورية قبل أقل من أسبوع.

 

 

 

الاستقرار الموريتاني:

 

وطبقا للصحيفة "يتناقض استقرار موريتانيا مع الأوضاع المضطربة في محيط الانقلابات"، الذي يضم الدول التي تمتد من ساحل أفريقيا وتديرها مجالس عسكرية تشكلت حديثا".

 

 

 

 

وحسب الصحيفة "كانت الانتخابات التي فاز بها الغزواني شهر يونيو الماضي هي ثاني انتخابات سلسة تجريها البلاد، كما كان عهد الغزواني، مفعما بالثناء على جهود موريتانيا على "قمع تهديد بعض المجموعات المسلحةِ التي أفسدت هذا الجزء من القارة" على حد تعبير الصحيفة.

 

 

 

كما تم انتخاب موريتانيا رئيسة للاتحاد الأفريقي هذه السنة، حيث سيمثل الغزواني القارة الأفريقية في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل في نوفمبر المقبل.

 

 

ويُرى معد المقابلة ريتشارد أشتون أن الغزواني"مفكر، لكنه حذر من وسائل الإعلام وإن كان لا يكره الصحافة".

 

 

فاغنر: 

 

ويقول معد المقابلة إن: "الغزواني أجاب على معظم أسئلته مباشرة وابتسم ابتسامة ساخرة عندما ناقش مواضيع شائكة، مثل مجموعة "فاغنر والتي تعاونت معها العديد من الدول المجاورة لموريتانيا لإلحاق الدمار بالجماعات المسلحة".

 

 

 

وسألت الصحيفةُ الغزواني عما "إذا كان يعتبر المجموعة جماعة مرتزقة أم جماعة إرهابية أم جزء من الجيش الروسي"، فرد الغزواني: "لقد أخبرتنا مالي دائمًا أنها تتبع للدولة الروسية"، "إذا أراد الناس أن يطلقوا عليهم اسم فاغنر فلا بأس.. هذا لا يعنينا.. نحن لا نملكهم هنا."

 

 

 

ونفى الغزواني ب"شكل قاطع أن يكون قد تلقى أي اقتراحات من الولايات المتحدة بالرغبة في إرسال قواتها إلى موريتانيا، بعد طردهم من النيجر، التي جلبت فاغنر أيضًا".

 

 

 

وقال الغزواني: “أستطيع أن أقول لكم إن هذا المقترحَ لم يطرحه الأمريكيون قط، وبشكل عام، في بلدنا، لا نفضل ذلك، هؤلاء شركاء وأصدقاء، لكن ليست لدينا قاعدة عسكرية هنا".

 

 

 

ويؤكد معد المقابلة أن "استراتيجية البقاء التي تنتهجها موريتانيا كانت تتمثل دائماً في البقاء بعيداً عن المشاكل".

 

الغاز:

 

وأوضح معد المقابلة أن "الاندفاع لاستغلال موريتانيا لمواردها الطبيعية ليس العامل الوحيد الذي يميز هذه الأمة، التي تقع على مفترق الطرق بين شمال أفريقيا العربي وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

 

 

 

ويؤكد الغزواني أنه "يمكن لاحتياطيات الغاز الطبيعي تحت البحر أن تمد اقتصادا بحجم ألمانيا بالطاقة لمدة خمس سنوات، وقد لقيت ترحيباً من الدول الأوروبية التي انقطعت عنها إمدادات الغاز الروسية".

 

 

 

وأضاف معد المقابلةِ أن الغزواني تحدث بحذر أن موريتانيا "لن تأكل ما ليس لديها، وعندما تحصل على الغاز، سوف تبدأ في بيعه واستغلاله".

 

 

 

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل موارد الغاز المكتشفة مؤخرا في موريتانيا العام المقبل، مما سيضاعف النمو السنوي من حوالي 4% إلى 14% وفقا لصندوق النقد الدولي.

 

 

 

ومن بين الدول والهيئات التي وقعت اتفاقيات مع موريتانيا أو جذبتها إليها فرنسا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والصين وروسيا وأوكرانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا، وجاء في عنوان رئيسي لمجلة فورين بوليسي الأمريكية العام الماضي: "لماذا يتودد الجميع إلى موريتانيا".

 

 

الهجرة:

 

نتيجة أخرى لوجودها بين العالمَين، أصبحت موريتانيا الطريق الرئيسي للمهاجرين الأفارقة المتجهين إلى أوروبا، وقد مر عبرها حوالي 80% من الأشخاص الذين يتجهون هذا العام إلى جزر الكناري، التي أصبحت الآن نقطة الدخول الرئيسية، حيث أعلنت إسبانيا في أبريل عن مساعدات بقيمة 60 مليون يورو لموريتانيا لمعالجة هذه المشكلة.

 

 

 

وفي الشهر الماضي غرق قارب من غامبيا كان يحمل 300 شخص، وتم إنقاذ 103 منهم فقط.

 

 

 

وأكد الغزواني للصحيفة أن قوات الدرك تلتقط الجثث على الساحل كل يوم تقريباً، وأن "الهجرة تمس كل شيء.. إنها ليست شيئًا يمكننا القضاء عليه".

 

 

 

كما تحدث الغزواني مطولاً عن ضمان عدم التخلي عن شباب البلاد، في إشارة إلى قلقه من موجة هجرة الشباب التي تجتاح إفريقيا.

20:11 - 2024/08/07