انطلقت مساء الجمعة فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الرعاة الدولي، الذي تحتضنه مدينة الطينطان، بولاية الحوض الغربي.
ويستمر المهرجان أيام 23-24-25 من شهر أغسطس الجاري، ويشمل عدة فعاليات ثقافية، تعبر عن حياة الرعاة الرحل.
وتُشيد في المهرجان قرى نموذجية، وتقامُ معارض فنية، ومشاهد موسيقية وفلكلورية، ومسرحية، إضافة إلى ندوات فكرية، ومسابقات ثقافية، وجولات سياحية لاسكتشاف المنطقة.
رسائل المهرجان:
أعلن رئيس مهرجان الرعاة الدولي محمد فال ولد بوخوصه، انطلاق فعاليات المهرجان في مدينة الطينطان بولاية الحوض الغربي.
وفي كلمته بالمناسبة أوضحَ ولد بوخوصه أن هذه الدورة تأتي بعد تأجيل المهرجان لمرتين، في العام الأول بأمر وزاري شمل كل المهرجانات لأسباب تنظيمية، وفي المرة الثانية بقرار من المهرجان تضامنا مع إخواننا في غزة.
وأضاف مدير المهرجان: "إن نشاطا كهذا على أهميته القصوى لا ينسينا آلام إخوتنا الذين يتم إبادتهم في فلسطين، داعيا جميع الموريتانيين إلى المزيد من التبرع لهم".
أهداف تنموية:
أشار ولد بوخوصه إلى أن المهرجان له أهداف تنموية في المقام الأول ترمي لإلقاء الضوء على حالة الأهل في الريف الموريتاني العميق، من أجل كسر العزلة، وإنهاء التهميش وجلب الاستثمارات والإشراك في خدمات التعليم والصحة والمواصلات والاتصالات والمنافع الكثيرة الأخرى، التي تمهد لها مثل هذه المهرجانات.
تفكير حضاري:
ونبه ولد بوخوصه إلى أن للمهرجان أيضا فكرة حضارية تهدف لإحياء الموروثي الثقافي والتذكير بعبقرية الأجداد الذين ألفوا الكتب على ظهور العيس وابتدعوا الفنون وصنعوا الجمال وسعدوا بكل ذلك في أقصى الظروف.
البُعد البيئي:
وشدد محمد فال على أن للمهرجان فكرة بيئية تدعو للعودة الى الطبيعة وصون الغطاء النباتي والحياة البرية ومحاربة الجفاف والتصحر، وإعادة الحياة لهذه الربوع الجميلة البعيدة عن مراكز التنمية الكبرى في الداخل والخارج.
ويرى ولد بوخوصة أن السبيل الأمثل إلى تلك الأهداف يكون بالتوعية والتنويه والتعريف بروعة الريف وإمكاناته الساحرة، لذلك تم في هذه المرة تنظيم المهرجان في عز موسم الأمطار، الذي هو فصل الربيع الحقيقي بالنسبة للبلاد.
امتنان للشركاء:
وأعرب ولد بوخوصه عن شكره لرعاة المهرجان وعلى رأسهم الراعي الأول المكتب الوطني للسياحة الذي رافقهم لحظة التأسيس ولم يلتفت يوما إلى الخلف رغم التحديات، والشركاء الآخرين من مؤسسات وأفراد كما أعرب عن شكره للسلطات في مدينة الطينطان وخاصة عمدتها ومنتخبيها وأمنها لدعمهم الطيب.
