استعرض وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد أبوه ممثلا لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، فرص التعاون في المنتدى الأفريقي الأندنوسي.
وانطلقت في جزيرة بالي باندنوسيا يوم الأحد أعمال المنتدى الإفريقي/الأندنوسي الثاني والمنتدى رفيع المستوى للشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين تحت شعار: تعزيز الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين.. نحو تغيير تحويلي.
وفي كلمة الرئيس الغزواني التي تلاها باسمه الوزير تم استعراض التحديات التي تواجه القارة الافريقية والتي من بينها، إشكالية التنمية الاقتصادية، ومشكلة ترسيخ السلام والأمن و التحدي الملح المتمثل في ضرورة خلق فرص العمل الكافية واللائقة للشباب.
وأضاف ولد أبوه أنه على الرغم من التعافي الاقتصادي الذي شهدته القارة سنة 2024 فإن هذا التعافي لا يزال محفوفًا بالمخاطر وأقل بكثير من التوقعات.
وأوضح ولد أبوه أن الوضع الاقتصادي وعبء الديون والكوارث الطبيعية كلها معوقات، تبطئ بشكل كبير المسار القادر على أن يؤدي إلى نمو قوي ومستدام للقارة.
وأشار ولد أبوه إلى أن توطيد السلام والأمن في عموم إفريقيا يشكل تحديا ذلك أن تكاثر بؤر التوتر، والصدمات الخارجية، وانتشار الحركات الإرهابية، والاتجار غير المشروع بجميع أنواعه، له تأثير غير مؤات، ويشكل بدوره عقبات تضر بالسلام والاستقرار في أفريقيا.
وأضاف: "إن التحدي الأكثر إلحاحاً، هو بالطبع التحدي الذي يواجهه شباب القارة حيث يمثل أكثر من 50% من سكان أفريقيا، وفي غضون عقدين من الزمن، سوف تصل هذه النسبة ما يزيد قليلاً على 60% من سكان القارة. ولهذا السبب، من الملح أن نستثمر اليوم، دون انتظار الغد، في الشباب، في تعليمهم وتكوينهم حتى نتمكن من تقديم فرص حقيقية للعمل اللائق للملايين من شبابنا، وهو بديل قابل للتطبيق، في قارة تواجه تحديات التأقلم مع العولمة وإشكالاتها المتصاعدة باستمرار".
وفي ختام الكلمة دعا الغزواني إندونيسيا بصفتها عضوا في مجموعة العشرين، إلى دعم جهود بلدان الاتحاد الأفريقي الساعية إلى وجود نشط وعادل ومنصف من حيث التمثيل داخل المنظمات العالمية، ويتعلق هذا بشكل رئيس بإصلاح النظام المالي العالمي، ومعالجة إشكالية الديون غير المستدامة والتي تخنق اقتصادات بعض بلداننا ومنح مقعد دائم لإفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
