تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البحث

أبرز ما ورد في كلمة الغزواني في افتتاح المنتدى الصيني الأفريقي

ألقى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني كلمة صباح اليوم بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي في جلسة افتتاح قمة المنتدى الصيني الأفريقي.

 

المنتدى منصة رفعية:

وقال الغزواني إن منتدى التعاون الإفريقي الصيني تمكن من أن يشكل، على مدى ربع قرن، منصة رفيعة المستوى، وإطارا فعالا في تعزيز وتطوير الشراكة الصينية الإفريقية، التي تعد اليوم نموذجا رائدا للتعاون الجنوبي-الجنوبي، بفضل ما أتاحه من بناء مسارات جديدة للتضامن والتعاون، وتسريع التنمية المشتركة للطرفين، مرتكزا في ذلك على أساس متين من الصداقة والاحترام والمنافع المتبادلة.

 

الارتقاء بالعلاقات:

وأضاف الغزواني أن غاية الصـين والدول الإفريقية، هي الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الاستراتيجي والعمل معاً، لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني إفريقي رفيع المستوى بمستقبل مشترك كما هو شعار هذه القمة.

 

ونبه الغزواني إن التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا وصل لمستويات قياسية حيث بلغ سنة 2023 ما يربو على 280 مليار دولار، وذلك بفضل الاستثمارات الصينية الكبيرة في إفريقيا، وخاصة، تلك التي تأتي في سياق مبادرة الحزام والطريق لترقية البنى التحتية الداعمة للنمو، المينائية، والطرقية، والطاقوية، والرقمية وغيرها.
وإن حاجة الدول الإفريقية لهذه البنى التحتية الداعمة للنمو لماسة، خاصة في ظل سعيها الحثيث إلى إحراز الاندماج الاقتصادي بترقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وتحقيق أهداف أجندة 2063 عموما.

 

 

الأنشطة العشرة:

ورحب الغزواني بالأنشطة العشرة المعلنة من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه والتي ستنفذها الصين وإفريقيا في مجالات عديدة ومتنوعة، وكما نقدر حق التقدير ما أعلن عنه من دعم مالي يسهم في تنويع وتعميق التعاون  الإفريقي الصيني.

 

وأشار الغزواني إلى أن الشراكة الصينية الإفريقية لا تتأسس فقط على التبادلات التجارية والاقتصادية، بل تنبني كذلك، في الأساس، على اشتراك قوي، في العديد من الرؤى، والمواقف، من قبيل الإيمان بوحدة مصير الإنسانية، وضرورة قيام تنمية مستديمة، شاملة، تستفيد منها كل البلدان والشعوب، وكذلك التمسك بأولوية العمل على تعزيز الأمن، والسلم العالميين، وبضرورة بناء نظام دولي متعدد الأطراف، أكثر عدلا وتوازنا؛ لينعم الجميع بالسلام والازدهار.

 

 

أفريقيا والتحديات

شدد الغزواني على أن القارة الإفريقية اليوم، بحكم ما تواجه من مشاكل داخلية، ومن قوة الارتدادات السلبية، لما يجتاح العالم من أزمات بيئية واقتصادية وأمنية هدامة، لأحوج ما تكون إلى مساعدة الصين، في إرساء الأمن والاستقرار ودفع عجلة النمو وفي تعزيز صوتها في المنابر الدولية بالقوة التي تضمن مراعاة خصوصياتها، وأولوياتها، في الأجندات العالمية.

وتابع : وهو ما يتطلب ترقية التعاون المتعدد الأطراف ومراجعة بعض جوانب المنظومة الأممية، وإعادة بناء الحكامة الدولية، السياسية والمالية، بنحو يجعلها أكثر عدلا، وإنصافا، وتوازنا لتضمن لكافة البلدان التي هي على طريق التحديث المساواة في الحقوق والفرص والمعاملة علي أساس نفس القواعد، كما الحال في التعاون الصيني الإفريقي في إطار مبادرات الحزام والطريق والتنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية.

 

 

موريتانيا والصين:

وأكد الغزواني أنه من أبرز تجليات التعاون الصيني الإفريقي المثمر، ما يجمع موريتانيا والصين من علاقات وطيدة، ظلت تتطور باطراد خدمة للمصالح الحيوية للشعبين الصديقين، وللسلم والأمن الدوليين.

 

وأوضح الغزواني أن الصين تمثل الشريك التجاري الأول لموريتانيا. ويشمل التعاون الصيني الموريتاني، مجالات عديدة بــــالغة الأهميـــة كالبنى التحتية، والصيد، والصحـة، والتعليم، والنقل والطاقة.

 

ولفت الغزواني إلى أن الشعب الموريتاني لن ينسى ما كان للصين من فضل في تزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب، أوائل الستينات، وفي تشييد العديد من الموانئ، والطرق، والمعالم، والبنايات السيادية، وفي إقامة العديد من المشاريع التنموية المتنوعة، كما لن ينسى الدعم الصيني السخي أيام الكوفيد 19.

 

 

موريتانيا ومبادرة الحزام

وأعلن الغزواني أن موريتانيا مصممة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وخطة التعاون الصيني الإفريقي في أفق 2035، على تعزيز الشراكة مع الصين والاضطلاع في سياق العمل على تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية والشعب الصيني الصديق، بالدور الذي يؤهلنا له موقعنا الجيواستراتيجي، ومقدراتنا الطبيعية، واستراتيجياتنا التنموية الطموحة وما يتيحه كل ذلك من فرص استثمارية، وإنمائية واعدة.

12:10 - 2024/09/05