
صرح وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك بأن لقاؤه بالرئيس السنغال بدكار اليوم كان "وديا ويعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين".
وأكد الوزير أنَّ اللقاء شكل فرصة لتجديد التأكيد على متانة الروابط التي تجمع البلدين، وعلى الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لما فيه خير ومصلحة الشعبين.
تعميق الشراكة:
وأوضح ولد مرزوك أن اللقاءَ سبل تعميق الشراكة والتعاون، وناقشَ عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها موضوع الهجرة غير النظامية، الذي يحظى باهتمام خاص من موريتانيا نظراً لموقعها الجغرافي على طريق الأطلسي.
أبعاد إنسانية:
وقال الوزير، إنه تم التأكيد على أن هذه الظاهرة باتت تأخذ أبعاداً إنسانية وأمنية خطيرة، نتيجة نشاط شبكات الاتجار بالبشر، التي تستغل الأوضاع الصعبة وتعرض حياة المهاجرين، خصوصاً الشباب والنساء والأطفال، لأخطار جسيمة.
التزام صارم:
وجدد الوزيرُ تأكيد التزام موريتانيا الصارم بمحاربة هذه الشبكات الإجرامية، إدراكاً منها لمسؤوليتها الجيوسياسية، وحرصها على التوفيق بين حماية أمن حدودها واحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المهاجرين.
مشكلةٌ إقليمية:
وأشار ولد مرزوك إلى أن الهجرة غير النظامية ليست مشكلة موريتانية أو إقليمية فحسب، بل تُعد تحديًا عالميًا يستوجب التعاون المشترك، وتنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي، للتصدي لأسبابها وآثارها.
آليات التشاور:
وشدد الوزير، على أهمية الحفاظ على آليات التشاور والتبادل المستمر بين البلدين، لما لها من دور محوري في مواجهة التهديدات العابرة للحدود بشكل أكثر نجاعة وفعالية.
تشجيع الهجرة النظامية:
وأكد الوزير لفخامة لرئيس السنغال، التزام موريتانيا الراسخ بتشجيع الهجرة النظامية، الآمنة والمنظمة، كخيار واقعي يحفظ كرامة الإنسان ويضمن حقوقه في ظل احترام السيادة الوطنية.
ارتياح عميق:
وأعرب الوزير عن ارتياحه العميق لتقارب وجهات النظر بين البلدين، وللروح الإيجابية التي طبعت هذا اللقاء، والتي تعكس التزام قيادتي البلدين بتوطيد التعاون الثنائي، وتعزيز أواصر الأخوة والتضامن خدمة لمصالح الشعبين.