
قال وزير الثقافة الحسين ولد مدو إن دبلوماسية موريتانيا اتسمت باتزانها المبدئي وانفتاحها الهادئ؛ حيث ظلت تنسج حضورها الدولي بخيوط الحكمة وتوازن المواقف. وهي، في كل المحافل، صوت عقلٍ يدعو إلى تغليب الحوار على الخصام، ونبذ العنف لصالح التفاهم، ويجعل من التسامح والتعايش طريقا لمسيرة عالم أكثر إنصافًا وأقل اصطدامًا.
وفي خطابه بأشغال اجتماع وزراء الثقافة في العالم الإسلامي المنعقد بروسيا أضاف ولد مدو: "لقد ظلت دبلوماسيتنا حاملة لرسالة الاعتدال، تنحاز للسلم حين يحتدم النزاع، وترافع من أجل الإنسان حين يُسلب صوته أو يُغتال تنوعه".
وتابع ولد مدو: "حرصًا منا على إحياء إشعاعنا التاريخي، أولينا اهتمامًا خاصًا بـ المدن القديمة التي كانت لقرون طويلة مراكز إشعاع علمي وروحي، وشبكات تواصل ثقافي وتجاري؛ فمن عمق الصحراء وسكينة الرمال، نهضت مدائن تُتلى فيها الحكمة كما يُتلى الوحي، وتُحفظ فيها المعرفة كما تُحفظ الأرواح".